أعطى وزير الموارد المائية، أرزقي براقي تعليمات صارمة لمدير الموارد المائية والجزائرية للمياه بولاية سعيدة بالتكفل الفوري لحل مشكل العطش الذي يضرب بعض الدواوير بولاية سعيدة منذ قرابة الشهرين وهذا في ظرف أسبوع على أقل تقدير. 

كما طلب الوزير من والي الولاية وضعه في الصورة في حالة التأخر لأجل اتخاذ الإجراءات الردعية ضد كل متهاون في تنفيذ القرارات وخاصة المتعلقة بالتكفل بانشغالات المواطنيين.

وجاء ذلك خلال الزيارة التي قادت الوزير أرزقي إلى ولاية سعيدة، حيث تكفل والي الولاية بنقل إنشغال سكان الدواوير الذين سبق لهم أن إحتجوا بسبب أزمة العطش التي عصفت بهم منذ عيد الفطر الماضي. ويتعلق الأمر بكل من سكان دواوير أولاد بوزيان وأولاد النعار وحريق كروم وأولاد الشادلي والحجرة الطويلة وغيرهم الذين يعيشون في أزمة عطش، بعدما كانوا يزودون بمياه الشرب من بئر بلغوثي بالحساسنة خلال العام الماضي بعدما لجأ سكان الدواوير المذكورة البالغ عددهم حوالي 200 نسمة لحفر قنوات إيصال المياه ودفع أتوات الايصال للجزائرية للمياه مبالغ الخدمة ما بين 5000 دج و15000 دج للعائلة الواحدة لكن رفض سكان المنطقة المجاورين للبئر ببلدية الحساسنة لتموين هذه الدواوير من البئر جعلهم يدخلون في أزمة عطش خانقة.

مع الإشارة أن ممثلي الدواوير طالبوا مدير الري بالولاية بضرورة تحريك مشروع بئر أولاد نعار غير المستغل بحجم 200م3 والذي تم ردمه على مسافة 150م3 وبوسطه محرك ضخ المياه ولم يتبقى منه إلا 50م3، حسب تأكيدات ممثلي هذه الدواوير.