وفاة المجاهد قويني عبد القادر

وزير المجاهدين يعزي عائلة الفقيد ورفاقه في الجهاد

وزير المجاهدين يعزي عائلة الفقيد ورفاقه في الجهاد
وفاة المجاهد قويني عبد القادر
  • القراءات: 716
ق. و ق. و

توجه وزير المجاهدين وذوي الحقوق، الطيب زيتوني، أمس، إلى أسرة الفقيد المجاهد قويني عبد القادر المدعو "سي ناصر"، الذي وافته المنية عن عمر ناهز الـ94 عاما، وكذا إلى رفاقه في الجهاد، بأصدق التعازي وأخلص المواساة، "سائلا المولى جلت قدرته أن يتغمد روح الفقيد بواسع الرحمة والرضوان ويسكنه فراديس الجنان مع عباده الذين أنعم عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا  يلهم أهله ورفاقه جميل الصبر والسلوان".

الفقيد من مواليد 23 نوفمبر 1926 بوهران ومن المناضلين الأوائل الذين نشطوا في القطاع الوهراني، حيث عمل على تشكيل خلايا مهامها تموين المجموعات وتوفير الأموال وتزويدها بالمعلومات الكافية بالولاية الخامسة التاريخية، تحضيرا لاندلاع الثورة التحريرية المظفرة.

وفي شهر جويلية من سنة 1954، اختير المجاهد المرحوم قويني عبد القادر لتربص تكويني حول كيفية صنع وفك المتفجرات، بمنطقة الخرايسية بضواحي الجزائر العاصمة. وهنا التقى بعدد من رموز الحركة الوطنية ومفجري وقادة الثورة التحريرية المظفرة، على غرار محمد بلوزداد، محمد العربي بن مهيدي، سويداني بوجمعة، رابح بيطاط، العقيد أوعمران ومحمد مرزوقي.

مباشرة بعد انتهاء الدورة التكوينية، شكل الفقيد مجموعة مختصة في صنع وفك القنابل واستقر بقرية المساعدة (عين تيموشنت) كمركز له، تحضيرا لتفجير الثورة التحريرية يوم الفاتح من نوفمبر 1954، حيث حدد مواقع وضع المتفجرات لعين تيموشنت.

ومع اندلاع الثورة المظفرة، عرفت منطقة عين تيموشنت كغيرها من المدن الجزائرية عمليات هجوم ومداهمات، من طرف قوات الاستعمار الفرنسي وأصبح المجاهد المرحوم محل متابعة من طرف البوليس الفرنسي, ليتوجه إلى منطقة الحساسنة (سعيدة) وشرع في وضع الهياكل القاعدية لجيش التحرير الوطني.

وأصيب المرحوم بمرض لازمه الفراش لعدة أشهر إلى أن تمكنت السلطات الفرنسية من القبض عليه بتاريخ 2 ديسمبر 1954 ،ليحول بعدها إلى المحكمة العسكرية بوهران، حيث حكم عليه بـ 20 سنة نافذة. وبقي في السجن إلى غاية 7 ماي 1962 بعد وقف اطلاق النار بشهرين. بعد الاستقلال تقلد المرحوم العديد من المسؤوليات من بينها نائب بالمجلس الشعبي الوطني ليتفرغ بعدها للحياة المهنية.