أعلن عنها وزير الثقافة عز الدين ميهوبي في منتدى ”الشعب”:

ندوة وطنية قبل نهاية السنة للإقلاع باستثمار سريع في القطاع

ندوة وطنية قبل نهاية السنة للإقلاع باستثمار سريع في القطاع
  • القراءات: 1015
دليلة مالك دليلة مالك
كشف عز الدين ميهوبي وزير الثقافة أمس بالجزائر العاصمة، عن تنظيم ندوة وطنية يشارك فيها المهتمون ورجال الأعمال والخبراء لتقديم مقترحات تصب ضمن توجه قطاع الثقافة نحو استثمار سريع، يُنتظر إجراؤها قبل نهاية السنة الجارية، ذلك تبعا لتوصيات الحكومة بخصوص ترشيد النفقات في كل القطاعات.  قال عز الدين ميهوبي لدى نزوله ضيفا على منتدى ”الشعب”، إن الاستثمار الثقافي مسألة حيوية، والإنتاج الثقافي يشكل مصدرا ماليا هاما للعديد من الدول، على غرار الهند وإيران ونيجيريا، التي أضحت أقطابا في الصناعة السينمائية في العالم، ولها حضور مهم في سوق الأفلام من حيث الإنتاج والتوزيع.وأسهب وزير الثقافة في حديثه عن السينما كنموذج لاستثمار ناجع وفعال من شأنه أن يرفع الاقتصاد الوطني، فالجزائر تزخر بمؤهلات تجعلها قطبا سينمائيا لصناعة كل أشكال الأفلام وبناء مخابر تحميض، لما تنشأ مدن سينمائية واستوديوهات للتصوير. وفي هذه النقطة أكد ميهوبي للسينمائيين أن لا ينتظروا وزارة الثقافة لتبادر، بل إن المبادرة منتظَرة من الخواص، والوصاية ستكون داعمة لهم، مشيرا إلى أن العديد من طلبات الاستثمار موجودة على طاولته.
وفي هذا الصدد، أكد ميهوبي أنه ستقام ندوة وطنية قبل نهاية السنة، يجتمع فيها المهنيون والمعنيون وأرباب المال لإيجاد مقترحات وآراء جادة، تسعى لجعل منحنى الاستثمار الثقافي متصاعدا. وأوضح أن ثقافة تمويل النشاطات الثقافية في الجزائر قليلة جدا، وإن وُجدت فقد أوجدتها علاقات شخصية. وفي سياق متصل بموضوع ترشيد النفقات والتسيير الحسن، تطرق المسؤول الأول عن قطاع الثقافة في البلاد، لموضوع المهرجانات، التي وصف بعضها بالمملة والرتيبة، مؤكدا أن وزارة الثقافة قررت جمع عدد من المهرجانات المتشابهة تحت اسم مهرجان واحد، وسيتم مطالبة مهرجاني جميلة وتيمقاد بإحضار نجوم ألمع، كما تَقرر تقليص عدد أيام المهرجانات طويلة المدة، ومنها ما ستكون منتظمة كل سنتين، موضحا أنه لن يتم إلغاء أي مهرجان مرسم من الـ176، ولكن سيتم سن قانون للمهرجانات، يحدد ويشرح أحكامها ومضامينها. وأعلن وزير الثقافة عن إنشاء مجلتين ثقافيتين، الأولى يديرها الديوان الوطني للثقافة والإعلام، مضمونها رصد النشاط الثقافي الجزائري في كل تجلياته، والثانية ثقافية فكرية، تشرف عليها المؤسسة الوطنية للفنون المطبعية، وتصدر باللغتين العربية والفرنسية.