صالون ”فنون ومهن الصحافة” في يومه الرابع يستقطب جمهورا غفيرا

ندوات وعروض لآخر التقنيات والخدمات

ندوات وعروض لآخر التقنيات والخدمات
  • القراءات: 553
أحلام محي الدين أحلام محي الدين
تتواصل بقصر المعارض فعاليات صالون الاتصال ”فنون ومهن الصحافة” الذي حمل هذه السنة شعار ”مقصد الاحترافية”، إلى غاية 18 من الشهر الجاري، والذي شارك فيه 85 عارضا من مختلف وسائل الإعلام السمعية والبصرية والصحافة المكتوبة العمومية منها والخاصة، حيث سعى المشاركون للتعريف بدور الإعلام في مختلف مناحي الحياة، كما سعت الجرائد الفتية للتعريف بذاتها والاحتكاك بالقراء، في الوقت الذي اختارت الإذاعة الوطنية النقل المباشر للّقاءات والحفلات الحية انطلاقا من جناحها.

وأجمع المشاركون الذين تحدثنا معهم في الصالون من مختلف وسائل الإعلام وشركات الطباعة للجهات المختلفة للوطن، على نجاحه في استقطاب أعداد كبيرة من الزوار من مختلف الفئات والشرائح الاجتماعية. وقد شهد الصالون منذ انطلاقه يوم الأربعاء الماضي، نشاطات ثرية، تمثلت في ندوات موضوعاتية، تم التطرق فيها إلى مختلف المحاور، على غرار المهن الإذاعية، مهن الصحافة المكتوبة، وكذا ندوة تقنية حول البث الإذاعي والتلفزي، حيث ثم الحديث بإسهاب عن تقنيات نجاح الإذاعة والصحافة المكتوبة. وقد نشّط الندوات إعلاميون من أصحاب التجارب الطويلة في المهنة، من بينها ندوة حول الإشهار الإلكتروني بالجزائر التي نشطتها الدكتورة فاطمة الزهراء طايبي. 

كما نشّط الدكتور عيسى بن هاشم ندوة حول المقاربة الجوارية في الإذاعات المحلية، وتطرق من خلالها إلى الدور الذي تلعبه الإذاعات المحلية في التواصل، مشيرا إلى أن الإعلام الجواري يلعب دورا كبيرا في دفع مسار التنمية، مع تدعيم القيم الاجتماعية الإيجابية في المجتمع.

ونبه الدكتور إلى ضرورة التوجه إلى الصناعة الإعلامية، والنظر إلى الإعلام على أنه قطاع منتج وليس مستهلكا فحسب، مشيرا إلى أن مصداقية الإذاعة مرتبطة بعمل الفريق واجتهاداته. 

ولاستقطاب الجمهور عمدت الإذاعة إلى تنشيط ندوات وحفلات على المباشر، حيث شهد اليوم الرابع تنشيط حفل شبابي لفرق مختلفة، منها ريح الشرق، سلام اسكرام، التي أتحفت الحضور بمقطوعات من الفلامنكو والريغي. وأكد السيد وضاحي مساعد المدير العام المكلف بالعمليات الكبرى بخصوص مشاركة الإذاعة الوطنية بالصالون والتي وصفها بالقوية، بهدف تعريف المواطن بمهام الإذاعة، وإشباع نهمه المعرفي بمهام عمالها، وخاصة المنشطين الذين يُعتبر الاحتكاك بهم ومشاهدتهم من بين الأمور الأكثر أهمية لدى المستمع.

وأشار السيد رشيد بن مومن ممثل التلفزيون الجزائري، إلى أن حضور التلفزيون بالصالون جاء للاحتكاك بالمواطن، الذي كان في الموعد، خاصة أن اليوم الرابع صادف يوم عطلة، وقد وجد أجوبة على مختلف الأسئلة التي تشغل باله بخصوص هذه المؤسسة الكبيرة، كما تم التعرف على العتاد التقني من خلال عرض نماذج منه، إلى جانب الحصص المباشرة التي تم تقديمها من عين المكان. من جهتها، عرضت جريدة ”النصر” المراحل المختلفة لطباعة الجريدة بداية من الكتابة على الرصاص، مرورا بآلية اللصق، ووصولا إلى الكبسة على الزر، كما أشار كل من السيد حفيظي وبن مشري إلى أن ”النصر” تُعتبر تاريخا وتراثا لا بد من المحافظة عليه، وهي بصدد التحضير لرقمنة الأرشيف لخدمة القارئ؛ حتى يتمكن من الاطلاع عليه عبر الموقع الإلكتروني. 

المطابع الوطنية تعرض آخر تقنياتها...

شركات الطباعة هي الأخرى حضرت بقوة في الصالون للتعريف بجديدها في عالم الطباعة والألوان والكتاب، حيث أكد السيد عبد المالك بوزيد إطار بشركة الطباعة بالجزائر، أن المشاركة في هذه المرة بغرض إظهار ما توصلت إليه الشركة من تقنيات في عالم الطباعة، خاصة أن الناشر يمكن متابعة جريدته عبر الأقمار الاصطناعية وإرسال المادة عبر الإنترنت.والتقنية الثانية هي دخولنا بقوة في المنافسة، حيث أصبح لدينا معدات وآلات متطورة، كما أصبحنا نطبع المجلات، ومنها ”دزيريات”. وقد استحسن المواطنون ما شاهدوه، ”ونحن نسعى لتحسين نوعية الخدمة بغرض تشجيع منتوج بلادي”. 

السيد بولحبال مراد إطار بشركة الطباعة للشرق يقول : ”شاركنا بكل صالونات الإعلام على مر السنوات، وفي كل مرة نعرض منتوجاتنا التي تمتاز بالنوعية، خاصة أننا نستعمل الآلات ذات الجودة العالية، علما أننا نطبع حوالي 50 عنوانا يوميا، ولدينا تجربة في طباعة الكتب التي عرضت بالصالون وشدت انتباه الزوار؛ نظرا لنوعيتها الجيدة والتحكم في الألوان، وهذا يرجع للخبرة التي اكتسبها العمال وكذلك حرص الرئيس المدير العام على متابعة نوعية الإنتاج، ومتابعة التطور التكنولوجي في عالم الطباعة بهدف إرضاء القارئ”.

أما ممثل شركة الطباعة للغرب طاهر أمين، فقد أشار إلى أن المطبعة قد تجهزت بآخر التقنيات والعتاد لضمان خدمات في مستوى للقارئ على مستوى الغرب الجزائري بحكم أنها تغطي المنطقة. 

واستقبلت ”المساء” خلال أيام المعرض زوارا من مختلف الأعمار أشادوا بمصداقيتها وبنوعية المادة الإعلامية التي تقدمها، كما شكل الصالون فرصة للاحتكاك بالمبدعين الذين قصدوها للتعريف بأعمالهم.