شارك عز الدين ميهوبي، وزير الثقافة مؤخرا، في أشغال الدورة الـ56 للمنظمة العالمية للملكية الفكرية بجنيف، وألقى بهذه المناسبة كلمة استعرض فيها جهود الجزائر من أجل حماية حقوق المبدعين والمبتكرين، وأكّد أنّ الحكومة الجزائرية عملت على ملاءمة تشريعها مع مقتضيات التزاماتها الجهوية والدولية، وكذا على بناء وتقوية المؤسسات المكلّفة بإنفاذ هذه الحماية، مستفيدة في ذلك من تعاونها مع المنظمة ومع الدول الأعضاء.

كما تطرّق السيّد الوزير أثناء مداخلته إلى الحرص الذي توليه الجزائر لاستضافتها أحد المكتبين الخارجيين اللذين ستفتحهما المنظمة في إفريقيا، مشيرا إلى أنّ ذلك «ينطلق من حرص الجزائر الشديد على دعم هذا التعاون ومن يقينها في ثقة الدول الأعضاء في جعل هذا المكتب مركزا فعّالا لتقديم خدمات دعم استعمال مختلف أنظمة الحماية وبناء القدرات والكفاءات»، كما ستعمل الجزائر جاهدة على تعميم هذه الخدمات على سائر دول الجوار خدمة لمصالح إفريقيا في ميدان الملكية الفكرية.

وشكر السيّد الوزير، بهذه المناسبة المجموعة الإفريقية بجنيف التي اختارت الجزائر لاحتضان هذا المكتب الخارجي.وعلى هامش أشغال الجمعية العامة دشّن الوزير معرضا خاصا بالتراث الثقافي، وألقى بالمناسبة كلمة نوّه فيها بالثراء الذي يتمتّع به التراث الجزائري المادي وغير المادي، أوضح قائلا «وما تنظيم مثل هذا المعرض إلا تعبيرا عن تمسك الجزائر وعزمها على تفعيل أهداف المنظمة التي لا تتجسّد إلاّ من خلال الإبداع والتجديد والتنويع، وكذا الحفاظ على نظام دولي عادل ومنصف «لملكية فكرية».