أعلن المطرب الشعبي رضا دوماز عن تأسيس الأوركسترا الوطنية للشعبي، وإحياء أول حفل لها يوم غد الجمعة بقصر الثقافة، مفدي زكريا، إذ تعود فكرة إنشاء فرقة وطنية للشعبي إلى سنة 2004 على يد المطرب الراحل الهاشمي قروابي، إلا أن دواعي مرضه ثم وفاته حالت دون استكمال المشروع.

وكشف رضا دوماز، قائد الأوركسترا الوطنية للشعبي أن التحضير لإطلاق الفرقة بدأ منذ ستة أشهر بعد دراستها وتم إيداع ملف المشروع لدى وزارة الثقافة التي وافقت عليه، وهي فكرة استهلها الراحل الهاشمي قروابي لكنها ما لبثت أن توقفت إثر وفاته. وقال إنه أراد بعثها من جديد، لأنه بالمقابل كذلك هناك المهرجان الوطني للشعبي والأوركسترا النموذجية، والمشروع هو كالتالي بما أن أغنية الشعبي مصنفة كموروث موسيقي وطني يجب أن تكون الفرقة تحمل صبغة وطنية.       

ثم يتم العمل مع موسيقيين يتقنون الشعبي من كل القطر الوطني وضمهم للفرقة، وستتغير الأصوات المؤدية وكذا الموسيقيين. وأردف "المكان ضمن الأوركسترا الوطنية سيكون غاليا"، كما ستكون لها جولات داخل الوطن وحتى خارجه.

ويحوي برنامج الحفل، الذي تم تحضيره في ظرف شهر، على 13 صوتا يمثلون مختلف نقاط الوطن، سيوشح بديكور تقليدي. وبالمناسبة، دعا رضا دوماز النساء الراغبات في الحضور إلى ارتداء زي الحايك التقليدي وإطلاق العنان للزغاريد، وذلك للمشاركة في تشكيل لوحة فنية بديعة سهرة هذا الجمعة. وسيؤدي المطربون قصائد الربيعيات وهي أشعار تتغنى وتحتفل بفصل الربيع.

وفي إجابته عن سؤال "المساء" عن جدوى الأوركسترا في ظل وجود جمعيات تمثل أغنية الشعبي في الخارج على غرار ما تفعله فرقة القوسطو، هل ستكون هناك منافسة، نفى دوماز وجودها وقال إن "القوسطو" يؤدون الطقطوقات والأغاني الفرانكو - جزائرية التي نهلوها من ليلى عباسي، بينما الأوركسترا تؤدي القصائد الشعبية. وتابع يقول "لكن يمكن أن أتحدى الفرقة الموسيقية أن يأتوا ليعزفوا معي".

وبعد أن أكد أن الثقافة الجزائرية هي ملك للجزائريين، ولابد من دحض هؤلاء الراغبين في نسب أغنية الشعبي إلى اليهود، والتأكيد على أن أغنية الشعبي ظهرت قبل ظهور أغاني ليلى عباسي بسنوات طويلة، موضحا أن التاريخ لم يكشف عن أسماء يهودية عرفت الحاج العنقى أوالحاج مريزق.