مهرجان تيمقاد ليس حكرا على مغنين دون سواهم

مهرجان تيمقاد ليس حكرا على مغنين دون سواهم

مهرجان تيمقاد ليس حكرا على مغنين دون سواهم
  • 596
 ع.بزاعي ع.بزاعي

أبرز فنانون جزائريون أهمية التواصل من خلال المهرجان الدولي لتيمقاد الذي  صنفوه في خانة المهرجانات الكبيرة. مؤكدين دور الديوان الوطني للثقافة والإعلام  الذي ساهم حسبهم في تطوير هذه التظاهرة الثقافية منذ إعادة بعثها سنة 1997.

عبر المغني كادير الجابوني عن سعادته بالمشاركة وملاقاة جمهور مهرجان تيمقاد في طبعته الـ38. ونوه خلال ندوة صحفية على هامش المهرجان أمس بفندق الشيليا بباتنة بما حققته أغنية الراي في دعم الأغنية الشبانية الجزائرية بفضل جهود من أخرجوها للعالمية.

وتوقف الجابوني عند رسالة هذا الطابع الغنائي التي اشتهر بها والتي باتت تسمى "الراي الاجتماعي" لغرس ثقافة القيم الاجتماعية عند الشباب. رافضا أن تكون أغنية الراي أغنية أعراس وملاهي ليلية فقط كما يراها البعض. مضيفا في هذا الصدد أن شيوخ الراي عملوا كل ما بوسعهم لمحاربة تدهور هذا الفن. وفي رده على سؤال لـ«المساء" حول مصير الإعلام الفني الكلاسيكي في ظل المنافسة الشرسة التي يتلقاها من الإعلام الإليكتروني بعد الثورة التكنولوجية التي غيرت المفاهيم في عصر العولمة، أبدى منشط الندوة الصحفية أسفه لما وصفه بالرداءة الفنية على حساب الفن الحقيقي كونه موروثا تقافيا. وألح المتحدث على ضرورة محاربة هذه الرداءة التي أنجبت غناء "هابطا" على - حد قوله -مما يستدعي بذل جهد إضافي لحماية الفنانين الذين يواجهون خطر الإعلام الإلكتروني وما انجر عنه من تبعات التكنولوجيات الحديثة وبروز ظاهرة القرصنة الفنية.

من جهته دعا الشاب أنور الذي يحضر لألبومين جديدين وكليب إلى تفعيل دور المهرجانات الفنية، مبرزا دور الفنان  في خدمة الفن والإنسانية. كما أكد على ضرورة تفعيل المهرجانات الثقافية الهادفة لإبراز الوجه الحضاري ردا على الذين يريدون تشويه صورة وسمعة لون الراي. محذرا من تفريغ محتوى الفن الأصيل من معانيه ورسائله.

وبدوره الفنان الشاوي عبد الحميد بلبش استبعد فرضية إقصاء فنانين المنطقة الشرقية للوطن من المشاركة في المهرجان في غياب فانين سبق وأن نشطوا سهرات في طبعات  سابقة.  مضيفا أن اللون الشاوي ترك بصمته في طبعات المهرجان السابقة. مضيفا أن ديوان الثقافة والإعلام فتح فرص المشاركة للجميع ولا توجد أي ممارسات لمحاولة تقزيم الجهود الفنية لفناني أي منطقة. غير أن غياب بعض الأسماء راجع إلى محاولة الديوان إعطاء الفرصة للجميع للمشاركة وإلغاء صفة الاحتكار التي قد تنجم عن الاكتفاء بنفس الأسماء كل سنة دون غيرها.