تختتم يوم غد، آخر سهرات مهرجان أغنية الشعبي الجارية أطوارها بديوان رياض الفتح  بالعاصمة، الذي أعاد لهذا الفن الأصيل بريقه وجعل عشّاقه يستمتعون بقصائده المتوارثة بين كل من انخرطوا في هذا الطابع الذي يميز الجزائر دون غيرها من البلدان الأخرى. وتذوق محبو موسيقى الشعبي سهرة أول أمس، مرور خمسة فنّانين من كبار الأسماء في هذا الطابع الموسيقي في إطار الطبعة الحادية عشر للمهرجان الثقافي الوطني لأغنية الشعبي، على ركح قاعة ابن  زيدون بديوان رياض الفتح، حيث يقام هذا المهرجان وهم عبد القادر شرشم ونور الدين علان، وكانت أيضا فرصة للجمهور العاصمي لاكتشاف صوت يحيى محمد رضا وبراهيم حجاج وكمال بلخيرات.

وفي سجل مستمد من عالم الفنّان الراحل الهاشمي قروابي، قدم براهيم حجاج، القادم من مدينة عنابة، ويحيى محمد رضا، القادم من مدينة تيارت، مقاطع موسيقية مشهورة على غرار "البارح" و"يا خالق لشياء"، بينما قدم يحيى محمد رضا، قصائد من الشعر الملحون لسيدي لخضر بن خلوف. كما عرفت السهرة تقديم عدة عروض موسيقية أداها نور الدين علان، وعبد القادر شرشم وكمال بلخيرات، علاوة على القصائد من الشعر الملحون التي قدمها بشير تهامي. وتتواصل فعاليات المهرجان إلى غاية سهرة اليوم، حيث شارك في برنامج أمس، الفنّانون مراد جعفري وناصر مقداد وأحسن فاضلي ونسيم بور. كما ستشهد هذه الطبعة التي نظمت على شرف عبقري الأغنية الشعبية الراحل محبوب صفار باتي" 1919-2000، تنظيم يوم دراسي حول موسيقى الشعبي من تنشيط باحثين وأكاديميين.