حماية الأودية من التلوث بالمواد السامة الناتجة عن المصانع أولوية ..دحلب:
منع استعمال مياه حمام ملوان نتيجة الاشتباه في تلوثها

- 809

❊ التوقيع على 21 اتفاقية مع المركز الوطني للتكنولوجيات الأكثر نقاء
أكدت وزيرة البيئة والطاقات المتجددة، فازية دحلب، على هامش الزيارة التي قادتها أول أمس إلى ولاية البليدة، بخصوص الأخبار المتداولة حول تلوث مياه وادي حمام ملوان، أن قرار منع استعمال مياه حمام ملوان جاء نتيجة الاشتباه في تلوثها، وهو ما يتم التأكد منه من خلال التحاليل، معتبرة أن مديريات البيئة مجندة لاتخاذ كل الإجراءات اللازمة من أجل التصدي لأي نوع من التلوث.
وفي السياق، أكدت المتحدثة بأنه "لا يمكن الحديث عن تهيئة الأودية وحمايتها من التلوث إذا لم يتم إيقاف تلوث المصانع"، وفي هذا الإطار أشارت الوزيرة إلى أنه على مستوى ولاية البليدة يوجد عدد معتبر من المؤسسات الصناعية التي التزمت بمعالجة مياهها الصناعية، وبالتالي حماية الأودية من خطر التلوث بالمواد السامة الناتجة عن نشاط هذه المؤسسات، من خلال تحفيز عملية الاسترجاع والمعالجة وإعادة استعمال المياه المصفاة في الخطة الإنتاجية عوض استعمال مياه يحتاجها المواطن للشرب، وبالتالي، "الحفاظ على الثروة المائية".
من جهته، أكد مدير البيئة لولاية البليدة، وحيد تشاشي، بأن المؤسسات الاقتصادية على مستوى ولاية البليدة استجابت لتعليمات مديرية البيئة، حيث وضعت أنظمة ومحطات لمعالجة النفايات السائلة الصناعية على مستوى 11 مؤسسة، كما يجري في هذا الإطار، تشجيع المؤسسات الصناعية على مستوى الولاية على اعتماد تدوير المياه المعالجة داخليا بهدف حماية البيئة من المخلفات السامة.
وأوضح في نفس السياق، أنه تم التوقيع على 21 اتفاقية مع المركز الوطني للتكنولوجيات الأكثر نقاء، منها 9 موجودة في مسار واد الحراش الذي تم إدراجه في كل المشاريع البيئة، مؤكدا أن من بين التوصيات تنظيم 87 خرجة ميدانية للمؤسسات والتي وجهت لها تعليمات حول كل ما يتعلق بالنفايات السائلة المنتجة من المصانع.
وعلى صعيد آخر، أكد مدير البيئة لولاية البليدة أن مصالحه تسعى لإنهاء مشكل المياه الملوثة الصادرة عن المجمعات الحضرية والتي تتخذ من واد الحراش مسارا لها، وذلك من خلال إنجاز محطة جديدة للمعالجة على مستوى بلدية بوعينان، إلى جانب محطة أخرى تتطفل بالمياه الصادرة عن سبع بلديات في الجهة الشرقية لولاية البليدة والتي تصب مياهها أيضا في واد الحراش.