احتج عدد من المعتمرين عادوا الأحد الماضي من البقاع المقدسة إلى عنابة وما جاورها عن عدم استكمال برنامجهم المسطرخلال عمرة رمضان الحالي، بعد رحلة دامت ما بين 18 إلى 22 يوما بضرورة تحرك الديوان الوطني للحج والعمرة لفتح تحقيق في نشاط بعض الوكالات السياحية التي تنشط على مستوى ولاية عنابة.

المعتمرون اتهموا الوكالات بتنظيم رحلات ارتجالية للعمرة لموسم 2016، إلى جانب ممارسة بعض التجاوزات الأخرى منها الإخلال بالالتزامات والوعود بتوفير كافة متطلبات العمرة خاصة خلال شهر رمضان الكريم منها ضمان تغطية رحلتهم للبقاع المقدسة والحرص على أن تكون الفنادق قريبة من المدينة المنورة.إلا أن أغلب المعتمرين أجمعوا أن عملية التنقل كلفتهم مصاريف إضافية نظرا لبعد المسافة عن المناسك، إضافة إلى هذه النقائص والاختلالات اشتكوا نقص الإطعام وضعف الإيواء، نقائص انعكست سلبا على وضعية المعتمرين الذين غادروا البقاع المقدسة باكرا رغم أنهم دفعوا مصاريف تخص الاعتمار لـ40 يوما، وهناك من برمج العودة إلى أرض الوطن 4 أيام بعد عيد الفطر المبارك .

لم يغفل المعتمرون في التطرق إلى السياسة المنتهجة من طرف بعض الوكالات والتي تطلب مصاريف أكثر  لتقديم أفضل الخدمات في أحسن الفنادق، إلا أن ذلك حال دون إنجاح عمرة رمضان الحالي وقد أرجعوا ذلك إلى عدم التنسيق بين ديوان الحج والعمرة وهذه الوكالات السياحية التي فشلت في ضمان شروط رحلة العمرة إلى البقاع المقدسة بسبب الغلاء الفاحش والتهرب من الضريبة.