يستذكرها الوسط الفني اليوم

مرور سنتين على رحيل "زهرة المسرح الجزائري"

مرور سنتين على  رحيل "زهرة المسرح الجزائري"
  • القراءات: 511
 ف. ث ف. ث

يستعيد الوسط الفني الجزائري اليوم، ذكرى رحيل الممثلة نورية، إحدى أيقونات الفنين الرابع والسابع الجزائري بالنظر إلى البصمة التي تركتها على مدار ستة عقود كإحدى وجوه الفن الجزائري بالنظر إلى الأدوار البارزة التي أدتها في عدة أفلام خلّدت السينما والمسرح الجزائري. وفرضت الراحلة نفسها على العائلات الجزائرية بأدوارها المتميزة التي جسدت فيها صورة الأم الجزائرية المحافظة بلباسها العاصمي المتميز بسروال الشلقة والمحرمة وبالصرامة التي كثيرا ما طبعت ملامح الأم الساهرة على تربية أبنائها أحسن تربية.

ودخلت خديجة بن عايدة المولودة سنة 2021 بمدينة عمي موسى بولاية تيارت، مغامرة الفن الرابع سنة 1945 عندما طلب منها زوجها مصطفى قصدارلي، أحد الوجوه البارزة في المسرح الجزائري أن تؤدي دور ممثلة لم  تحضر عرضا مسرحيا. وكان ذلك بمثابة البداية الفنية لهذه الفتاة التي عرفها المشاهد الجزائري باسم، نورية والتي رحلت عنا  يوم 10 أوت 2020 عن عمر ناهز 99 عاما حيث عمل المخرج مصطفى بديع، على تهيئة الظروف أمامها لاقتحام ركح المسرح الوطني الجزائري سنة 1963 بعد سنوات من الغياب، حيث انضمت إلى فرقة كان يقودها محي الدين بشطارزي وضمت في صفوفها الفنانة كلثوم وحبيب رضا وفنانين آخرين.وطوال مسيرتها الفنية التي امتدت على مدار 60 عاما  صنعت الراحلة اسما لها إلى جانب أسماء لامعة في المسرح والتلفزيون الجزائري مثل فريدة صابونجي وشافية بوذراع ورويشد وحسن الحساني.

وأدت نورية عدة أدوار وأعمال فنية مع مخرجين جزائريين كبار في السينما والتلفزيون من أمثال، بن عمر بختي وموسى حداد وحاج رحيم، حيث مثلت في أكثر من 200 مسرحية و160 فيلم تلفزيوني و4 أفلام طويلة.وبرعت الراحلة في فيلم "خذ ما أعطاك لله" سنة 1981 و"الليل يخاف من الشمس"  سنة 1964 و"أبناء القصبة"  سنة 1963 بينما تميزت في التلفزيون في مسلسل "المصير" وسكاتش "زوجة الابن وحماتها" و"هي وهو" و"خالتي حنيفة". وتحصلت الفنانة الراحلة سنة 2017، على وسام الاستحقاق الوطني برتبة "عاهد" عرفانا لها بـ 60 عاما كرّستها لخدمة الثقافة والفن الجزائريين.