صدر عن «أناب» لمؤلفه الأستاذ عمار بلحيمر

مؤلف جديد يحلل إلارهاب الدولي وتجربة الجزائر في معالجته

مؤلف جديد يحلل إلارهاب الدولي وتجربة الجزائر في معالجته
  • القراءات: 1733
م . ب - وأج م . ب - وأج

صدر أمس، مؤلف جديد لأستاذ القانون عمار بلحيمر يحمل عنوان «سبل السلام: الرحمة والوئام والمصالحة في العالم»، ويرصد مختلف أوجه الإرهاب الذي يضرب العالم ويحلل بدقة طريقة معالجة هذه الآفة في الجزائر.

الكتاب الصادر عن المؤسسة الوطنية للنشر والإشهار يحلل من خلاله الأستاذ بلحيمر أوضاع أخرى سائدة في مناطق أخرى عبر العالم ويتوصل كنتيجة إلى آفاق استشرافية، حيث خصص المؤلف لجرد طرق معالجة آفة الإرهاب فصلين كبيرين متعلقين بـ «المعالجة الناعمة» غداة الأنظمة الدكتاتورية والقضاء على التطرف، والذي يكمله جرد لأنماط العلاج بالصدمة (في آسيا الوسطى وسنغافورة المعروفة بـ «ترسانة تشريعية قوية»). 

في نفس الفصل، يذكر المؤلف «أولئك الذين نسوا أو يتناسون» الإرهاب الذي يستنزف قوى العالم بأسره إلى حد بعيد «بإعادة اشتعال الفتيل» لعالم «غربي لطالما تلاعب بالنار» لاسيما من خلال استعمال الديانات لأغراض سياسية في مكافحة الاتحاد السوفياتي (أفغانستان).

وخصص المؤلف فصلا آخر لتقديم الطريقة الجزائرية للحوار والوئام والمصالحة، حيث يرى بأن النموذج الجزائري يتنافى إلى حد بعيد مع النموذج «المستهلك» للحقيقة والمصالحة، الذي أعدته المنظمات الدولية للدفاع عن حقوق الانسان، من خلال انتهاج طريق الاستفتاء بغية التوصل إلى حل تفاوضي وتوافقي استنادا إلى نص قانوني فريد واستثنائي هو «الميثاق من أجل السلم والمصالحة».    

واعتمادا على النماذج «العنيدة» و«التأويلات المبكرة»، الموروثة عن مدرسة علم النفس للجزائر العاصمة، يرى الكاتب مجتمعا قائما على «قالب للسلم» يلجأ دائما إلى الطريق السلمي للتبادل والحوار والاتفاق لإيجاد مخرج لهذه الخلافات على الرغم من الضغوطات الخارجية التي لا يمكن أن يمنعها الانفتاح الجيوسياسي الكبير على العالم.

واختارت مكافحة الإرهاب في الجزائر ـ حسبه ـ «النهج القانوني، بدء بالمعالجة الأولية للقانون المتعلق بالإرهاب والتدمير» اعتمادا على قاعدة «التسامح مقابل العفو» والتي رافقها مؤسساتيا إجراء  قانوني في مجال حماية حقوق الانسان.

وخصص المؤلف لهذا الميثاق جزءا كبيرا في كتابه من خلال العودة إلى مقوماته وتصوراته من أجل الحصول على نص قانوني «متميز وحصري» من خلال نمط تحضيره «و التوصل أخيرا إلى حصيلة إيجابية».

وفي الجزء الثالث والأخير من الكتاب، يتطرق الأستاذ بلحيمر إلى المحاكمة الجارفة التي تعرض لها الإسلام واتهامه ظلما بتغذية العنف السائد في العالم، حيث أظهر الكاتب «الواجهة المخفية لعولمة ترفض قبول تعدد أوجه العصرنة.

كما يكمل المرجع المتكون من 303 صفحة الذي يدشن أيضا «سنة المقالات للوكالة الوطنية للنشر والإشهار»، قائمة كاملة للنصوص القانونية التي أطرت ونظمت هذا البحث عن الحوار والمصالحة في الجزائر.