بمناسبة رسو المدمرة روزفلت بميناء الجزائر.. الأميرال بايز :

للجزائر دور محوري في ضمان أمن المتوسط

للجزائر دور محوري في ضمان أمن المتوسط
  • القراءات: 876
 مليكة. خ مليكة. خ

  أكد الأميرال مايكل بايز، مدير القيادة البحرية للقوات البحرية الأمريكية في أوروبا وإفريقيا، رغبة بلاده في تعزيز علاقاتها مع الجزائر في المجال البحري، تعزيزا للجهود المشتركة لمكافحة الانشطة العدائية على مستوى البحر الأبيض المتوسط، وتأكيدا للدور المحوري للجزائر في ضمان أمن فيه.

وأدلى الأميرال، بايز بهذا التصريح بمناسبة رسو المدمرة الأمريكية ”يو. أس. أس. روزفلت” أول أمس بميناء الجزائر العاصمة، في إطار أول دورية لها ضمن الأسطول السادس الأمريكي، حيث قامت بعمليات أمنية بحرية قبالة السواحل  المتوسطية المقابلة لدول شمال إفريقيا.

وأكد بيان لسفارة الولايات المتحدة الأمريكية في الجزائر تلقت ”المساء” نسخة منه، أن زيارة طاقم المدمرة والعمليات التي تقوم بها، جاءت لتؤكد الجهود المستمرة للقوات البحرية الأمريكية لإقامة شراكات بحرية مع الدول الافريقية، من أجل تحسين السلامة والأمن البحري في المنطقة.

وقال غوتام رانا، القائم بأعمال السفارة الأمريكية بالجزائر ”إن الشراكة الأمريكية ـ الجزائرية تتسم بالاحترام المتبادل والعميق” مؤكدا ”أن الجانبين يعملان سويا لتبادل التجارب والتعاون أيضا وبشكل وثيق لتشجيع الاستقرار والازدهار في المنطقة”.

وأوضح البيان أن رسو المدمرة روزفلت، تندرج في إطار برنامج التعاون الأمريكي ـ الجزائر، حيث سبق للجنرال ستيفن تاونسند، قائد القيادة الأمريكية في إفريقيا أن التقى برئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون في الجزائر العاصمة يوم 23 سبتمبر، حيث ناقشا قضايا الأمن الإقليمي وفرص التعاون بين البلدين.

كما التقى وزير الدفاع الأمريكي، مارك إسبر في الفاتح أكتوبر بالرئيس تبون لمناقشة سبل توسيع التعاون العسكري بين البلدين ومسألة تهديدات المنظمات المتطرفة العنيفة في المنطقة وخارجها. وتعد زيارة الوزير إسبر أول زيارة لوزير دفاع أمريكي  للجزائر منذ 2006. وأضاف بيان السفارة أن المدمرة روزفلت المجهزة بأحدث تقنيات بناء القدرات المتقدمة وترقيات البرامج التابعة للبحرية، تدمج أسلحتها وأجهزتها الاستشعارية لتشمل القدرة على المشاركة التعاونية وصاروخ (Sea Sparrow) المتطور ونظام أسلحة قريبة من نوع (Mk 15 Block 1B) ونظام الإطلاق العمودي (Mk 41) القادر على دعم الصاروخ القياسي  SM3

وفق متغيرات أكثر حداثة، حيث تزيد هذه القدرات بشكل كبير من هيكل قوة دفاع الصواريخ الباليستية البحرية وتساهم في بنية الدفاع الجوي والصاروخي المتكامل (IAMD) لحلف شمال الأطلسي ”الناتو”.

وبصفتها أول مدمرة (FDNF-E) انضمت إلى الأسطول السادس للولايات المتحدة، تم نشر روزفلت مع طائرتي هليكوبتر MH-60R Sea Hawk، ما يزيد من قدراتها الحربية السطحية والمضادة للغواصات.

وتجري المدمرة روزفلت عمليات لدعم مصالح الأمن القومي للولايات المتحدة في نطاق منطقة عمليات الأسطول السادس الأمريكي، حيث يقوم هذا الأخير بتنفيذ مجموعة كاملة من العمليات البحرية المشتركة، والتي تكون غالبا بالتنسيق مع الشركاء المتحالفين وبين الوكالات من أجل تعزيز المصالح الوطنية الأمريكية والأمن والاستقرار في أوروبا.