• زروال: الرئيس تبون تحدوه إرادة صادقة لبناء جزائر جديدة

• هذا ما قاله الرئيس تبون عن زروال وهذا آخر حديث هاتفي بينهما

استقبل، مساء أمس الاثنين، رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، الرئيس الأسبق، اليامين زروال، في مقرّ رئاسة الجمهورية، حسبما أعلنت عنه رئاسة الجمهورية.

وعقب استقباله، أدلى الرئيس الأسبق اليامين زروال، بتصريح للتلفزيون الجزائري، أكد فيه أنه لمس ومنذ بداية الحملة الانتخابية للرئيس عبد المجيد تبون، وإلى غاية اليوم، إرادة صادقة لبناء الجزائر الجديدة التي حلم بها كل الجزائريين والشهداء الأبرار.

وكان الرئيس عبد المجيد تبون، تلقى مكالمة هاتفية من الرئيس الأسبق، اليمين زروال، بمناسبة عيد الفطر، الفائت، بلغه فيها تهانيه وعبر له عن تقديره للجهود التي تبذلها الدولة لمكافحة تفشي جائحة كورونا، حسبما أفاد به بيان لرئاسة الجمهورية.

وجاء في البيان أنذاك: "تلقى رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، مكالمة هاتفية من أخيه رئيس الجمهورية الأسبق السيد اليمين زروال، بلغه فيها تهانيه بحلول عيد الفطر المبارك، وعبر له عن تقديره للجهود التي تبذلها الدولة لمكافحة تفشي جائحة كورونا، وما تقدمه من مساعدات للفئات الهشة وذوي الدخل المحدود.كما وعد بزيارته عندما تسمح له الظروف بالتنقل إلى العاصمة".

وبدوره - أضاف نفس المصدر - "شكر رئيس الجمهورية أخاه الرئيس اليمين زروال على مكالمته وبادله تهاني العيد وتمنياته له ولعائلته بالصحة والهناء، وجدد له بالغ الاحترام والتقدير اللذين يكنهما له، معبرا عن مشاعر الصداقة والأخوة الجامعة بينهما منذ زمن بعيد".

وقبلها، أكد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، في أول مقابلة إعلامية له مع مسؤولي وسائل الإعلام الوطني، خلال جانفي الماضي، أنه على اتصال دائم بالرئيس الأسبق للجمهورية اليامين زروال، وأن رأيه مهم في المشاورات من أجل تعديل الدستور.

وقال الرئيس تبون "أكنّ محبة خاصة لليامين زروال منذ زمالتنا في مدرسة الدبابات بباتنة.. وهو جزائري قحّ"، مضيفا أن ظروفا خاصة حالت دون تنقله إلى العاصمة، في ذلك الوقت، مؤكدا أنه مستعد لاستقبال الرئيس زروال في قصر المرادية، وإذا لم تسمح ظروفه، سيتنقل إلى بيته إن اقتضى الأمر ذلك.

وأثنى الرئيس تبون على زروال بقوله إنه "رجل مخلص ووطني.. لديه مكانة خاصة لدي وعندما تتكلم عن زروال فإنك تتكلم عن جزائري قح".

وتجدر الإشارة، إلى أن زيارة الرئيس الأسبق، اليامين زروال، إلى مقرّ الرئاسة، يعتبر سابقة في مساره، إذ هي المرة الأولى منذ مغادرته كرسي الرئاسة سنة 1999، حيث فضل منذ  ذلك التاريخ، الابتعاد عن الواجهة، وسجل غيابه عن حضور المناسبات والاحتفالات التي نظمتها الرئاسة طيلة العشرين سنة الماضية.