ندد وزير الاتصال، السيد جمال كعوان، برد سفير الاتحاد الأوروبي بالجزائر حول ما حدث بمقر البرلمان الذي أساء إلى رموز الدولة الجزائرية، مشيرا إلى أن المشكل لا يكمن في المكان ولا في الفيديو وإنما في رد السفير الذي لا يتماشى مع الأعراف الدبلوماسية وبعيد عن الرسمية لأن الرد على تغريدة التويتر حول استدعاء وزارة الخارجية يُعتبر أمر بعيد كل البعد عن الجدية، مشيرا في تحججه بحرية التعبير «أن الجزائر ليس لديها أي مشكل في حرية التعبير خاصة وأن رئيس الجمهورية  كرس هذا الحق».

وقال كعوان، أمس، على هامش تأبينية شيخ المعلقين الرياضيين محمد صلاح، على رد سفر الاتحاد الأوروبي، أن الأطر التي يتوفر عليها الاتحاد الأوروبي تتنافى مع ما حدث اليوم وما قيل من طرف السفير الذي يتحجج اليوم بحرية التعبير التي تتمتع بها الجزائر اليوم وبتدعيم من رئيس الجمهورية الذي يسعى إلى تكريس هذا الحق، غير أن الحديث عن حرية التعبير في هذا المجال يستدعي قبل كل شيء الحديث عن قضية الشعب الصحرواي وحقوقه التي تُنتهك اليوم.

والحديث عن حرية التعبير يستلزم الحديث عن مقتل المسعفة الفلسطينية «رزان اشرف النجار» التي لقيت مصرعها خلال أداء عملها في إسعاف الجرحى في الأسبوع العاشر بمسيرات العودة الكبرى عند حدود القطاع مع إسرائيل، والتي ضجت وسائل التواصل الاجتماعي بخبر مقتلها ونعى الآلاف من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي «رزان» مطالبين المجتمع الدولي بالتدخل العاجل وإدانة ما حدث، غير أن مبنى الاتحاد الأوروبي ظل بعيدا عن هذه القضية.

وأضاف الوزير، في تعليقه على رد سفير الاتحاد الأوروبي أن مبادئ الاتحاد الأوروبي في ترقية الحوار تحولت اليوم إلى وسيلة لمهاجمة البلدان على غرار ما حدث في الجزائر اليوم» الذي وصفه بالبعيد عن الآراء الدبلوماسية» خاصة وأن مبدأ حرية التعبير لم يجسد بعد في العديد من القضايا الدولية على غرار ما جرى بملعب» سالتيك غلاسغو» عندما قام مجموعة من المناصرين بأداء أغنية تضامنية مع الشعب الفلسطيني وأصدرت بحقهم غرامة مالية لكل من غنى لجانب فلسطين، هي الأمور التي توضح التناقض في مبدأ الديمقراطية وحرية التعبير التي يقول عنها سفير الاتحاد الأوروبي بالجزائر اليوم .

وأكد كعوان، أن حرية التعبير في الجزائر لا تجابه أي مشاكل اليوم وتخطت كل القيود، كما أن رئيس الجمهورية  يسهر شخصيا على تكريس هذا الحق، من أجل ضمان المهنية والاحترافية التي لا يمكن أن تكون إلا إذا التزمت بأخلاقيات المهنة.