تم تكريم مهنيين في شعبة التمور بولاية بسكرة في افتتاح تظاهرة عيد التمور التي أشرف عليها أمس بطولقة الأمين العام لوزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري كمال شادي. 

وتم ضمن هذه التظاهرة التي تحتضنها القاعة المتعددة الرياضات تسليم جائزة «أحسن مستثمر» في شعبة التمور للمتعامل مسعود بومعراف و«أحسن عارض» للفلاح علي رشيد و«أحسن ناشط» في مجال التحويل للمتعامل بدر الدين شوشان. 

وأوضح السيد شادي على هامش التظاهرة التي تدوم يومين أن الجزائر التي تتوفر على ثروة نخيل تقدر بأكثر من 16 مليون نخلة تسعى لأجل تعزيز تموقعها في السوق الدولية، مذكرا بأن سلسلة من التدابير اتخذت لبلوغ هذه الغاية من ذلك اعتماد المؤشر الجغرافي لصنف «دقلة نور» ومرافقة المتعاملين في القطاع لتحسين نوعية التغليف والتعليب والتحويل. وضمن الحوافز التي تدفع إلى بذل مجهودات لتثمين شعبة التمور بغرض اقتحام السوق الدولية، أن برميل النفط على سبيل المثال لا يتعدى 50 دولارا في حين أن 1 قنطار من التمور قد يصل إلى عتبة 500 دولارا وذلك لا يترك مجالا للمقارنة بين السلعتين على حد تعبيره ، لافتا إلى أن الهدف يكمن في جعل التمور تخلف البترول. 

وأبرز السيد شادي فيما يخص توسيع المساحات الفلاحية لمختلف الشعب الفلاحية أنه تم في غضون الشهور الأخيرة وضع في متناول المستثمرين مالا يقل عن 250 ألف هكتار من المساحات الصالحة للزراعة لأجل استحداث مستثمرات مندمجة بحجم استثمار إجمالي يفوق 290 مليار د.ج. وقد سلمت شهادات تقديرية لكل من مؤسسة الجنوب لتسويق التمور (فئة التصدير) وكذا مؤسسة «البركة» لصاحبها علي مانع (فئة التوضيب). كما يقام بالمناسبة معرض لمختلف منتجات التمور والمؤسسات المرافقة لهذه الشعبة بمشاركة 86 متعاملا في المجال وفقا للشروح التي قدمت بعين المكان. وتقدر ثروة النخيل بولاية بسكرة بأكثر من 4 ملايين نخلة منها حوالي 3 ملايين نخلة من صنف «دقلة نور» ذات الجودة الرفيعة حسبما ورد في العرض الموجز حول القطاع الذي قدمه مدير المصالح الفلاحية بالولاية عيسى دربالي. وذكر ذات المسؤول في هذا السياق بأن «دقلة نور» أصبحت منذ السنة الجارية 2016 تحظى بالمؤشر الجغرافي الذي يساعد على ترقية هذا المنتوج وفرص تموقعه في السوق الدولية، لافتا إلى أن هذا المؤشر يشمل 10 بلديات.