ممثلو الأسرة الإعلامية في زيارة إلى المدرسة العسكرية المتعددة التقنيات

قلعة للتكوين النوعي وخزان للكفاءات

قلعة للتكوين النوعي وخزان للكفاءات
  • القراءات: 588
رشيد كعبوب رشيد كعبوب

تعرف المدرسة العسكرية المتعددة التقنيات الشهيد "طالب عبد الرحمن"، ببرج البحري، المزيد من التوسيع والتحسين، سواء من حيث الهياكل البيداغوجية، أو التخصصات العلمية، أو اتفاقيات التعاون والشراكة مع الجامعات والمؤسسات الاقتصادية، حيث ما زالت من أهم قلاع التكوين النوعي وخزانا ثريا ذاع صيتها في مجال تخريج خيرة الإطارات العلمية والعسكرية في شتى التخصصات، تتدعم بها الوحدات والمؤسسات العسكرية. 

اطلع ممثلو وسائل الإعلام الوطنية، أمس، على العديد من الهياكل ووحدات التعليم والمرافق الرياضية والترفيهية، التي تضمن سيرورة تجسيد منظومة تعليمية رائدة، تترجم الاهتمام الكبير الذي توليه قيادة الجيش الوطني الشعبي لتكوين إطارات قادرة على رفع التحدي ومواجهة أي تهديد يمس التراب الوطني.

وكانت زيارة ممثلي الصحافة الوطنية لهذا الصرح العسكري سانحة للتعرف على سيرورة المدرسة وما توفره من ظروف مادية وبشرية لتكوين الإطارات.

وقال قائد المدرسة، اللواء سرير عمر، الذي أشرف على انطلاق الزيارة، التي تزامنت مع يوم استشهاد البطل طالب عبد الرحمن، إنها تهدف إلى مد جسور التواصل بين المواطنين ومؤسستهم العسكرية وتعزيز رابطة (جيش- أمة)، وتسعى إلى التعريف بمهام المدرسة العسكرية المتعددة التقنيات وبمختلف التخصصات التقنية والتكوينات والنشاطات العلمية التي توفرها هذه القلعة التكوينية.

وبعد أن تابع ممثلو وسائل الإعلام شريطا وثائقيا حول نشأة وتاريخ المدرسة، اطلعوا على أبرز وحدات البحث والتعليم التي تضمها المدرسة، استمعوا خلالها إلى شروحات حول التخصصات التي توفرها المدرسة في التكوين المتدرج، لمنتسبيها من خريجي المدرسة الوطنية التحضيرية لدراسات مهندس بالرويبة، الذين يتكلل مسارهم التكويني بشهادة مهندس.

كما قادت الزيارة الصحفيين إلى مختلف المنشآت البيداغوجية وقاعات الدراسة والمخابر والورشات التقنية والعملية، بالإضافة إلى المرافق الرياضية والترفيهية التي تتوفر عليها، حيث تزامنت مع تنظيم الندوة السادسة لأنظمة الحوسبة وتطبيقاتها، في إطار نشاطاتها العلمية والتقنية الثرية، وكذا حضور إحدى مقابلات البطولة الوطنية العسكرية ما بين المدارس لكرة السلة، التي تجرى بالقاعة المتعددة الرياضات، والاطلاع على مسبح نصف أولمبي ومخابر في شتى الاختصاصات العلمية مجهزة بأحدث الوسائل، ويشرف على تأطيرها كفاءات لها باع في البحث والتلقين ومرافقة الطلبة.

وحسب مدير التعليم المتدرج، العقيد سمير موسوس، فإن المدرسة العسكرية المتعددة التقنيات تتكفل بالتعليم العالي في مجال العلوم والتكنولوجيا حيث تكون إطارات ذوي مستوى عال لفائدة الأمة، وتوفر تعليما متدرجا جامعيا تكميليا مدته ثلاث سنوات، لتكوين مهندسي دولة وشهادة الماستر، وآخر يخص ما بعد التدرج لتكوين باحثين ودكاترة، كما توفر تربصات وندوات وورشات علمية، إلى جانب أيام دراسية تساير التطور العلمي والتقني بفضل الإمكانيات المادية والبيداغوجية المسخرة التي يتطلبها التكوين النوعي.