عاش حي الياسمين ببلدية بئر الجير بولاية وهران أمس الأحد، على وقع حادثة قتل مرعبة كان بطلها شاب لم يتجاوز سن 18 سنة وضحيته طفلة لم تتجاوز 8 سنوات، قام بقتلها بدم بارد، ونسج سيناريو خاصا للتمويه على جريمته الشنعاء التي ارتكبها في حق البراءة.

وحسب المعلومات التي تحصلت عليها ”المساء” من موقع الجريمة وبعض الشهود، فإن الضحية المدعوة ”ز. سلسبيل” والبالغة من العمر قرابة 8 سنوات (من مواليد سنة 2011) التي انتقلت للدراسة بمستوى السنة الثالثة ابتدائي، كانت اختفت في حدود الساعة العاشرة من صباح أول أمس السبت بعد خروجها لشراء حاجيات لوالدتها بمحل بالقرب من العمارة التي تقطنها العائلة. ومع تأخر سلسبيل إلى البيت تحركت عائلتها التي قامت بالبحث عنها وتبليغ مصالح الشرطة باختفائها.

وشرعت مصالح الأمن فور إعلامها في عملية بحث شاملة بالمنطقة بمشاركة المواطنين، غير أنه لم يتم العثور عليها إلى غاية الساعة العاشرة ليلا. بعدها عثر عمال النظافة على كيس بلاستكي بداخله جثة طفلة، ما استدعى تدخل مصالح الشرطة مرفقة بالطبيب الشرعي، حيث تم التعرف على الضحية التي كانت محل بحث.

وحسبما ذكر مصدر أمني في تصريح لـ ”المساء”، فإن التحقيقات التي أطلقتها مصالح الشرطة والشهادات التي تم جمعها، حامت حول شخصين مشبوهين، تم توقيفهما والتحقيق معهما طيلة ليلة السبت إلى الأحد، ليعترف المتهم في الأخير بجريمته، في وقت رجحت مصادر أن يكون دافع القتل راجعا إلى اعتداء المتهم جنسيا على الفتاة في انتظار نتائج التشريح الطبي للجثة، والذي سيكشف عن مزيد من الحقائق حول الجريمة الشنيعة.

واستغرب الكثير من المواطنين تصرف المتهم الذي اعترف بفعلته، والذي شارك سكان الحي في عملية البحث عن الضحية، في وقت يرجح بعض السكان أن تكون خلافات بين عائلتي المتهم والضحية وراء الجريمة الشنيعة.

وكشف بيان لمصالح الحماية المدنية لولاية وهران والذي تسلمت ”المساء” نسخة منه، أن جثة الضحية عثر عليها في كيس داخل مستودع مهجور بمنطقة معزولة قريبة من مركز البريد، مشيرا إلى أن الجثة كان عليها آثار دم وجروح على مستوى الجسم والرأس؛ ما يؤكد أن المتهم قام بالتخلص من الجثة بعد ضربها، ثم خنقها.

يُذكر أن حي النور المجاور لحي الياسمين بنفس البلدية، كان شهد مند أشهر قليلة، قضية قتل مماثلة راحت ضحيتها طفلة، بعد قيام فتاة في السادسة عشرة من العمر، بخنقها داخل منزلها العائلي ورميها داخل كيس خارج المنزل.