الأمن ينشر الجزء الثاني من التحقيق “في مواجهة العملاء”

فضح الأبواق المأجورة وعملاء شبكة "ألجيري بارت"

فضح الأبواق المأجورة وعملاء شبكة "ألجيري بارت"
  • القراءات: 1016
محمد . ب محمد . ب

نشرت المديرية العامة للأمن الوطني، الجزء الثاني من تحقيقها الأمني حول العملاء والخونة الذي تآمروا بالخارج على أمن الجزائر ووحدتها، بالاستعانة بعدد من الخونة الذين كانوا يمدونهم بالمال الفاسد والمعلومات المغلوطة في الكثير منها، لتمويل وتموين نشاطهم الإجرامي..   

يركز الجزء الثاني من التحقيق الذي تلقت "المساء" نسخة منه، على الدور القذر الذي لعبه المسمى "سمير الوناس" الذي يلقبه صديقه عبدو سمار رأس الشبكة وصاحب موقع "ألجيري  بارت" انطونيو"، حيث جاء في المقطع الذي اعتبر الوناس واحدا من العقول المدبرة وأحد المسيرين والمدوّنين في الموقع الإلكتروني المعادي تحت اسم مستعار "أمير يونس"، أن هذا الأخيرة، يكون قد أبان عن صحوة ضمير متأخرة بعد توقيفه من قبل مصالح الأمن الوطني، حيث أدلى بشهادات جاء فيها، أن علاقته  بعبدو سمار بدأت في 2015، حيث قام حينها باستحداث بريد إلكتروني على صفحة فايسبوك من أجل تلقي المعلومات باسم "ألجيري بارت"، موضحا بأن هذا الموقع تكفلت بتسييره فيما بعد الزوجة الثانية لعبدو سمار، المسماة نوارة وردة والمقيمة بفرنسا..

وأظهر المقطع الخاص بالتحقيق محادثة بين نوارة وردة وأمين الوناس حول تردي علاقة عبدو سمار مع قناة 22، ومع نحو 6 أو 7 أشخاص من الخونة الذين يدّعون أنهم من المعارضين السياسيين، وذكرت من بينهم رشيد نكاز وغاني مهدي الذي وصفته بالمحتال والمنافق. واعترف سمير الوناس بأنه طلب من نوارة وردة إضافة حسابه كمسير لصفحة "ألجيري بارت" على الفايسبوك، وهو الخائن الذي وصفه تقرير الأمن، بأنه كان مهووسا بالمال ويعمل كمترجم لأمير بوخرص، الذي يعرف بـ"أمير ذي زاد ولاء للمال وليس للوطن.

وبما أن الخطط القذرة لا تموّل إلا بالمال القذر، فقد أبان التقرير استعانة هؤلاء الخونة برجال المال الفاسدين، الموجودين حاليا بالسجن أو في حالة فرار، لتمويل مشاريعهم الهدّامة. ونشرت مصالح الأمن محادثة بين أمين الوناس وعبدو سمار حول مساهمة رجال المال الفاسدين كطحكوت أيوب عيسو وكذا المدير العام الأسبق لسوناطراك ولد قدور، حيث يعترف عبدو سمار بأن ألجيري بارت يتواجد ويسير بأموال هؤلاء.  كما فضحت مصالح الأمن في التقرير وجها آخر من أوجه العمالة، ويتعلق الأمر بالمسمى عادل عبد الرحمان خالف، مسير سابق لشركة مختصة في العملة الرقمية وأمن المعلومات، والذي عمل على تجنيد خونة من داخل مؤسسات اقتصادية حسّاسة للتشويش على تطوّرها وعلى الاقتصاد الوطني.

وتم نشر محادثة له مع عبدو سمار يقدّم من خلالها للأخير معلومات سرية حول تنقلات مسؤولين سامين في مؤسسات عمومية هامة. وبعد أن ذكر التقرير بأن الخيانة وصمة عار وجريمة في حق وطن مفدى وشعب عظيم يدرك الحق من الباطل، شدّد على أن المتآمرين على مصلحة الوطن الذين باعوا ضمائرهم، سيقطع دابرهم من قبل الرجال المخلصين المتسلّحين بالروح الوطنية وقوة القانون للوقوف سدا منيعا في وجه معاول الهدم والأبواق المأجورة، ليخلص إلى أن الجزائر تستحق التضحية وأن أمنها خط أحمر...