ميهوبي يفتتح الأيام الثقافية التونسية بقسنطينة

فرص جديدة للتعاون بين البلدين

فرص جديدة للتعاون بين البلدين
  • القراءات: 1052
شبيلة. ح شبيلة. ح
دشن وزير الثقافة، عز الدين ميهوبي رفقة السفير التونسي بالجزائر خلال افتتاحه للأيام الثقافية التونسية ضمن فعاليات الأسابيع الثقافية العربية في إطار قسنطينة عاصمة الثقافة العربية 2015، معرض الصور الفوتوغرافية التي ترسم صورة تونس في أبهى حلة، ومعرضا خاصا بالفنون التشكيلية  الذي ضم معارض وثائقية وكذا معرضا للكتب. وأكد وزير الثقافة بالمناسبة أن العلاقة بين الجزائر وتونس متينة وقوية، مضيفا أن تونس بتاريخها المجيد وماضيها المشرف، من البلدان التي أسست لفعل ثقافي متميز، فكانت بلدا رائدا في دعم العمل الثقافي.
كما أضاف الوزير أن للجزائر مكانة كبيرة في قلوب التونسيين والصلات التاريخية بين الجزائر وتونس ليست جديدة، مشيرا إلى أن المشاركة في مجال الالتقاء بين مبدعي البلدين جاءت لخلق فرص جديدة للتعاون، خاصة وأن الجزائر وتونس تربطهما علاقات تاريخية متينة، مؤكدا أن الثقافة هي الوحيدة التي من شأنها خلق الاستقرار بين الأوطان ولمّ الشمل.
وعن مشاركة تونس في هذه الفعالية، قال ميهوبي إنها جاءت لتعزيز أواصر المحبة والأخوة وإعطاء دفع للعمل الثقافي المشترك، وأضاف أن الأسبوع الثقافي "من شأنه أن يترك أثرا ليستمر العمل في مشاريع أخرى سنفكر فيها معا لتحقيق آمال الكثير من مبدعي الجزائر وتونس في إقامة أعمال مشتركة في مجال السينما والمسرح وكذا أعمال ثقافية أخرى"، داعيا وسائل الإعلام المختلفة للاهتمام بهذه الأيام الثقافية، باعتبار أن الجزائر كانت دائما سندا لشقيقتها تونس والعكس صحيح.
وكشف عن تفكير وزارته في إقامة لقاء أدبي خاص بالمثقف التونسي الراحل محمد الصالح الجابري الذي اهتم بالأدب الجزائري، وذلك عرفانا بما قدمه، سيشارك فيه أدباء من تونس والجزائر.
من جهته، أوضح سفير تونس بالجزائر، عبد المجيد الفرشيشي بأن هناك بعض الأطراف تسعى إلى زعزعة استقرار تونس من خلال العمليات الإرهابية الأخيرة، لكن الدولة التونسية واقفة لهم بالمرصاد، مشيدا في ذات السياق بالمساندة المقدمة من طرف حكومة الجزائر وشعبها لتونس.
واختار الوفد التونسي أن يكون حضوره إلى قسنطينة عاصمة الثقافة العربية بحقيبة ثقافية ثرية ومتنوعة، حيث حمل معه الفن والموسيقى التراثية التونسية، كما حمل معه معرضا للصور الفوتوغرافية، وآخر للفنون التشكيلية لأبرز الفنانين التشكيليين من مختلف المدارس، إضافة إلى المعارض الوثائقية وكذا معرض الكتب، زيادة على عديد العروض الموسيقية الهامة على غرار العرض الموسيقي بعنوان "أحك يا شهرزاد" للفنانة، "شهرزاد هلال"، مع عرض لفيلم "الأستاذ" للمخرج محمود بن محمود، وكذا عديد الأمسيات الشعرية كالأمسية الشعرية للشاعرنور الدين بالطيب، عرض مسرحية "الماكرون"، محاضرة مع الأستاذ عبد اللطيف الحناشي حول "دور النخبة الجزائرية في تونس: أحمد توفيق المدني نموذجا، عرض شريط "الحي يروح" للمخرج محمد أمين بوخريص، وكذا عرض شريط "الشلاط" للمخرجة كوثر بن هنية.