سطيف

عين الفوارة تنجو من عمل تخريبيّ

عين الفوارة تنجو من عمل تخريبيّ
  • القراءات: 746
منصور حليتيم منصور حليتيم

نجا، صبيحة أمس، تمثال عين الفوارة وسط مدينة سطيف، من محاولة تخريبية أخرى بطلها هذه المرة ثلاثينيّ ملتحٍ، أقدم على تكسير جزء من رأس التمثال؛ في سيناريو أعاد إلى الأذهان حادثة (عباس بومارطو) الذي قام بتهشيم أجزاء كثيرة للمرأة الرخامية نهاية سنة 2017، قبل إعادة ترميمها من قبل أخصائيين.

وحسب شهود عيان فإنه من حسن الحظ تواجد عدد من المواطنين بمحيط عين الفوارة أثناء محاولة المتهم تكسير التمثال، فبمجرد صعوده تدخّل عدد من المواطنين، الذين تمكنوا من إبطال محاولته التخريبية ومنعه من تجسيد فعلته هذه، وتوقيفه إلى غاية التحاق عناصر الأمن الوطني، الذين قاموا بتوقيفه واقتياده إلى مقر الأمن الحضري الأول المختص إقليميا؛ حيث يتواجد رهن التحقيقات الأولية.وحتى إن لم تتسرب أي معلومة عن الدوافع التي أجبرت المتهم على فعلته التخريبية هذه في حق رمز مدينة تاريخية عبارة عن تمثال رخامي يزيد عمره عن 120 سنة، فإن مصادر ”المساء” أكدت أن المتهم (ب. أ) يبلغ من العمر 35 سنة، متزوج وأب لولدين ينحدر من مدينة بئر العرش شرق ولاية سطيف، عامل مهني ببلدية بئر العرش، يُعرف عنه انتماؤه إلى فئة السلفيين المتشددين، ويعاني من اضطرابات نفسية، وازدادت حالته سوءا في الآونة الأخيرة بسبب أوضاعه الاجتماعية.

تجدر الإشارة إلى أن هذا العمل التخريبي يُعد الثالث من نوعه في تاريخ تمثال عين الفوارة بعد عملية تخريبية طالته في منتصف التسعينيات؛ إثر قنبلة تقليدية، تلتها حادثة عباس بومارطو في 18 ديسمبر 2017، قبل أن يتم ترميمه من قبل أخصائيين جزائريين ويعاد تدشينه من قبل وزير الثقافة عز الدين ميهوبي في الرابع من شهر أوت المنقضي، إلى جانب حادثة صبيحة أمس، التي خلّفت استياء كبيرا وسط سكان مدينة سطيف؛ لما يمثله لهم هذا التمثال من رمز وقيمة تاريخية للمنطقة.