فجر رئيس مصلحة الوقاية والمكلف بالإعلام رئيس خلية متابعة وباء كوفيد 19 بمديرية الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات لولاية وهران الدكتور يوسف بوخاري فضيحة تورطت فيها، عيادات خاصة غير مؤهلة بإجراء تحاليل الكشف عن الإصابة بكورونا “بي سي أر” دون الحصول على الترخيص، مع إصدار نتائج غير دقيقة وغير معترف بها لدى المصالح الصحية.

وكشف المكلف بالإعلام ومسؤول خلية متابعة وباء كورونا بوهران في تصريح لـ"المساء” بأن مديرية الصحة، استقبلت خلال الأيام الماضية عدة حالات لمواطنين أجروا تحاليل الكشف عن كورونا كوفيد 19 “بي سي أر” بعدد من العيادات الخاصة واستلموا نتائج غير معترف بها، على اعتبار أن وزارة الصحة رخصت لمخبر واحد خاص بولاية وهران فقط لإجراء التحاليل المخبرية بتقنية “بي سي أر”. وأكد المتحدث بأن مصالح مديرية الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات لولاية وهران أبلغت المسؤولين المعنيين بالمشكل. كما تم مراسلة جميع المستشفيات والإدارات العمومية وخاصة قطاع التربية الوطنية ومصالح وكالة الضمان الاجتماعي للعمال الأجراء “كناس” بعدم استقبال أو اعتماد نتائج المخابر الخاصة، ما عدا نتائج تحاليل ملحقة مخبر معهد باستور بوهران أو المخبر الخاص المعتمد. وأوضح المتحدث بأن عددا كبيرا من المواطنين العاملين بقطاع التربية والصحة يلجؤون لهذه المخابر غير المعتمد قصد الحصول على نتائج التحاليل بالإصابة لإيداعها لدى الإدارات للاستفادة من التعويضات التي أقرتها الدولة، داعيا المعنيين للتقرب من معهد باستور لإجراء التحاليل التي تسلم نتائجها في ظرف 48 ساعة.

إصابة 28 تلميذا و23 أستاذا وإداريا بكورونا

وبخصوص قطاع التربية الوطنية كشف الدكتور بوخاري بأن مصالح الصحة سجلت إصابة 28 تلميذا بالوباء إلى جانب 23 أستاذا وإداريا بكورونا بصفة مؤكدة. وأوضح بأن التحقيقات الوبائية كشفت بأن كامل الإصابات المسجلة لم تكن مصدرها المؤسسة التعليمية، حيث وقفت التحقيقات الوبائية على ذلك وأكدته بالزيارات الميدانية لأماكن إقامة المصابين من تلاميذ و أساتذة وإداريين. كما كشف المتحدث بأن التحقيقات الميدانية التي قامت بها المصالح الصحية كانت فعّالة في الكشف عن الإصابة وتطويق العدوى، مضيفا بأن ولاية وهران ومنذ بداية الجائحة سجلت 10300 حالة إصابة مؤكدة بالوباء، وتم إثرها القيام بـ23515 تحقيق وبائي لدى عائلات وأقرباء المصابين ضمن البروتوكول المتعارف عليه. كما تم منذ بداية الجائحة إجراء 33 ألف تحليل “بي سي أر” للحالات المشتبه في إصابتها.