جددت حركة "السترات الصفراء" المناهضة للحكومة الفرنسية أمس، العهد من حراكها الاحتجاجي عبر مسيرات شهدتها شوارع العاصمة باريس، وعدد من كبريات المدن الفرنسية، بعد توقف دام عدة أشهر بسبب قرار الإغلاق وإجراءات الحجر الصحي التي فرضها تفشي مكافحة فيروس "كورونا" المستجد.

وأكدت الشرطة الباريسية في أولى هذه المظاهرات اعتقالها لحوالي 200 شخص، من منتسبي "السترات الصفراء" الذين نزلوا إلى شوارع قلب العاصمة باريس، ضمن موجة احتجاجات متجددة ضد السياسات الاقتصادية والاجتماعية، المنتهجة من طرف حكومة الرئيس، إيمانويل ماكرون. وأكدت شرطة باريس أنها اعتقلت هؤلاء المتظاهرين بسبب حملهم مفكات وفؤوسا وكماشات قاطعة وأسلحة بيضاء.

وقدرت مصالح محلية عدد المشاركين في المظاهرات بحوالي 5 آلاف محتج في العاصمة باريس وحدها بينهم ألف عنصر من جماعة "الكتلة السوداء" اليسارية المتطرفة الفوضوية.وقررت الحكومة الفرنسية في 29 فيفري الماضي حظر جميع التجمعات العامة التي تضم أكثر من 5 آلاف شخص، بسبب تفشي فيروس "كوفيد-19" وتم تمديد الحظر حتى 10 أكتوبر القادم.