الدكتور زاد الخير ضيف منتدى "الفكر الثقافي الإسلامي"

علاقة قدرية بين القرآن واللغة العربية

علاقة قدرية بين القرآن واللغة العربية
  • 956
مريم . ن مريم . ن

استضاف منتدى الفكر الثقافي الإسلامي أمس بقصر الثقافة "مفدي زكريا" بالعاصمة، الدكتور مبروك زاد الخير للحديث عن "أثر علوم اللغة العربية في فهم النص القرآني وتفسيره"، حيث أكد أن علم التفسير وقراءة القرآن يرتبطان باللغة العربية وبمعرفة علومها من المعاني والبيان.

 

ذكر الدكتور جمال يحياوي الذي أدار جلسة المنتدى، بأن للجزائر علماؤها الذين كانوا أفذاذا في العربية، مستعرضا العلاقة بين العربية ومعاني القرآن الكريم، حيث وصف لغة الضاد بـ"البديعة التي فاقت أساليب العرب وفصاحتهم".

أما المحاضر جاب الخير، فقد أشار إلى أن للقرآن دلالتان هما "الروحية" و"الأدبية اللغوية" وأن نزوله لم يقتصر على الجوانب العقائدية، "بل كان أيضا قلبا للعادات اللغوية وكان له تأثير في البلاغة بنسيجه المتفرد الذي ليس له مثيل، مثلما كان مركز الإعجاز هو البيان الذي تحدى العرب وأعطى المجال للعقل وامتد عطاؤه عبر مختلف العصور لتحقيق التجديد الفكري".

كما أكد المحاضر أن للعربية علاقتها بالبيان القرآني، مشيرا إلى أنها تتضمن "جمالية الروعة وقمة الفصاحة وما يسر العقول ويرقي الذوق"، وهنا استشهد الشيخ زاد الخير بقول عمر بن الخطاب" تعلموا العربية فإنها تشبب العقول وتزيد في المروءة، وعليكم بديوان العرب.. لا يضل أحدكم، فإن شعر الجاهلية به يفهم كلام الله". كما ذكر بمقوله ابن خلدون "معرفة العربية واجب على أهل الشرع" لذلك قد يعاقب كل من يفسر القرآن ولا يفقه لغته وعلوم الآلة (الصرف والنحو والبلاغة والعروض وغيرها)، وفقا للمحاضر.

وعن تفسير القرآن، أكد المحاضر أن الرسول الكريم لم يفسره، كي لا يغلق الباب أمام العلماء، "حيث أن لكل عصر علماؤه وما جاؤوا به من تجديد. كما عملوا على التصدي للتسريب الذي مس العربية من بعض الأعاجم، علما أن بعض هذا التسريب حصل وأخلط الحابل بالنابل لكن العربية محفوظة بحفظ القرآن الكريم". وتحدث المحاضر أيضا عن مسألة تفسير القرآن بالقرآن وأن للغة شاهدها الذي هو منها ، وكذا الاستقطاب اللغوي أي من القرآن إلى اللغة العربية ومن العربية إلى القرآن.