في منتدى جزائري ـ بريطاني

عرض التجربة البريطانية في مجال الأمن الإلكتروني

عرض التجربة البريطانية في مجال الأمن الإلكتروني
  • القراءات: 1631
ق. و ق. و

تم أمس، بالجزائر العاصمة بمناسبة تنظيم المنتدى الأول الجزائري ـ البريطاني حول الأمن الإلكتروني عرض التجربة البريطانية في مجال الأمن الإلكتروني، الرامية إلى التقليص من أخطار الاختراقات والهجمات المعلوماتية وكذا المرونة السيبريانية المتمثلة في القدرة على  الاستعداد والتكيف مع ظروف دائمة التطور.

وقد تم بمناسبة هذا المنتدى الذي شارك فيه محللون وخبراء في هذا المجال على مستوى المملكة المتحدة والجزائر إبراز الوسائل التي سخرتها الحكومة البريطانية من أجل التقليص قدر الإمكان من الأخطار التي تواجهها الهيئات والمؤسسات البريطانية خلال الهجمات المعلوماتية وكذا المرافقة في استرجاع قدراتها إثر الاعتداءات المبيتة والحوادث والكوارث الطبيعية.

في هذا الصدد، أكد السفير البريطاني بالجزائر باري لوين أن حكومة بلاده «سخرت كل الإمكانيات المادية والمالية من أجل حماية المعطيات».

كما تمت الإشارة خلال هذا اللقاء إلى «أن الحكومة البريطانية أنشأت سنة 2016 المركز الوطني للأمن السيبرياني الذي يهدف إلى حماية المنشآت الإلكترونية العمومية بالتعاون مع المؤسسات الخاصة». ويندرج المركز الوطني للأمن السيبرياني في إطار برنامج أوسع للدفاع الإلكتروني بالمملكة المتحدة الذي خصص له «غلاف مالي يقدر بـ2.4 مليار دولار خلال الفترة الممتدة بين 2016 ـ 2021».

ويهدف المركز إلى حماية المنشآت المعلوماتية المؤسساتية ويكون وكالة مرجعية للتعاون مع المؤسسات لاسيما من خلال تعزيز التكوين في مجال الأمن المعلوماتي.  كما أكد الدبلوماسي البريطاني أن «المركز قد سجل 44000 حالة هجوم معلوماتي منذ سنة 2016»، معربا عن أمل بلاده في تقاسم تجربتها مع بلدان أخرى مثل الجزائر، مضيفا «أن لدينا فرصا للشراكة ذات الفائدة المتبادلة بين البلدين في هذا المجال»، موضحا أن عديد المؤسسات البريطانية تنشط في هذا المجال.

أما العقيد مارك دافيس، فقد أوضح من جانبه أن التهديدات المعلوماتية تعد «حقيقية وأن 90 % من الحالات مقصودة ومست معطيات النشاطات الحيوية للبلاد»، مضيفا أن دور المركز الوطني للأمن السيبراني يتمثل كذلك في توضيح أهمية المرونة السيبريانية التي تسمح للمؤسسة بالوقاية واستئناف النشاط العادي لاسيما على إثر اعتداء.

كما تمت الإشارة إلى أن «استراتيجية الحكومة تتمثل في فتح الحواجز المقامة بين الإدارة

والمؤسسة الخاصة»، مؤكدا أنه «كلما قمنا بالإعلام حول تكتيكات القرصنة واستراتيجيات الدفاع الحالية، كلما كانت الوقاية والمواجهة أكثر  فعالية».