أكدت مصالح ولاية الجزائر، في بيان لها، عن عدم تسجيل أي حالة وفاة جراء انهيار نصف بناية مكونة من 4 طوابق، أمس، ببلدية حسين داي، مشيرة إلى أن القضية محل تحقيق أمني معمّق لكشف ملابسات الحادث، سيتم على إثره اتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة.

أوضح البيان أنه "في  حدود الساعة الثانية والنصف صباحا من أمس، سجل انهيار نصف بناية مكونة من طابق أرضي + 4 طوابق، كائنة بـ6 شارع رابح موساوي ببلدية حسين داي، حيث تعرضت أربع طوابق من الجزء الأيمن للبناية للانهيار كليا". وعلى إثرها "تنقلت مصالح أمن ولاية الجزائر إلى موقع الحادث وقامت بتأمين كافة المداخل والطرق المؤدية إليه مع تحديد محيط أمني لضمان سلامة المواطنين". كما تدخلت فرق الحماية لمدنية لولاية الجزائر وتم "نقل شخص واحد مصاب إلى المستشفى الجامعي مصطفى باشا لتلقي العلاج ولم يتم تسجيل أي حالة وفاة".

وعلى إثر هذا الحادث، تنقل الوزير والي ولاية الجزائر، محمد عبد النور رابحي، إلى الموقع بصفة فورية للوقوف على مجريات عملية الإنقاذ والاطمئنان على سلامة المواطنين بحضور كل من رئيس أمن الولاية والوالي المنتدب للمقاطعة الإدارية حسين داي ورئيس البلدية. ووفقا للبيان، فقد “تم التكفل بسكان البناية ونقلهم بصفة مؤقتة إلى فندق ببلدية حسين داي بالإضافة إلى العائلات الشاغلة لبنايتين محاذيتين، بمجموع 27 عائلة على سبيل الوقاية، في انتظار نتائج تقرير الخبرة التقنية لمركز المراقبة التقنية للبناء، الذي تنقل إلى الموقع لتقييم الوضعية.

وتشير المعطيات الأولية إلى "وجود مشروع ترقية عقارية خاصة حائز على رخصة بناء رقم 40 م ع 2025 مؤرخة في 5 نوفمبر 2025 صادرة عن مصالح بلدية حسين داي، حيث قام المقاول بأشغال الحفر على عمق يقارب 4 أمتار بشكل ملاصق لهيكل البناية محل السقوط، الأمر الذي قد يكون سببا في الحادث". كما تشير المعطيات الأولية إلى أن "البنايات الثلاث كانت في وضعية جيدة، حيث جرى ترميمها من قبل مصالح الولاية، السنة الماضية، في إطار برنامج ترميم وإعادة تأهيل البنايات القديمة بالعاصمة"، يضيف المصدر، الذي أشار إلى أن القضية "محل تحقيق أمني معمّق لكشف ملابسات الحادث والذي على إثره سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة".

وجنب تفطن سكان العمارة لصوت التشققات التي حدثت قبل وقوعها، خسائر بشرية أكبر من بين المقيمين، الذين هرعوا إلى خارج البناية، قبل وقوع الحادث على الساعة الثانية و50 دقيقة من صبيحة أمس السبت. وتدخلت فرق الحماية المدنية، بعد دقائق من وقوع البناية القديمة، وباشرت عمليات الإنقاذ وتكفلت بنقل ضحية واحدة تم استخراجه من بين الركام، لمستشفى مصطفى باشا الجامعي، الذي غادره لاحقا، حسبما صرح مدير الحماية المدنية لولاية الجزائر، العقيد لعطاوي رشيد.