أبرز الإمكانيات الهائلة التي تزخر بها البلاد

صدور كتاب مرجعي عن الجزائر بواشنطن

صدور كتاب مرجعي عن الجزائر بواشنطن
  • القراءات: 804
 وأ وأ

أصدر مركز التفكير ”شبكة القيادة العابرة للأطلسي” كتابا مرجعيا حول الجزائر، تطرق فيه إلى الإمكانيات والقدرات التي تزخر بها البلاد وتقاليد طويلة من العلاقات الوثيقة مع الولايات المتحدة.

ويهدف الكتاب الذي يعد ثمرة تعاون مع منتدى رؤساء المؤسسات إلى ”تشجيع الجمهور الأمريكي على الاستفادة من الإمكانيات غير المستغلة للتعاون التي توفرها الجزائر في عديد المجالات”.

وأكد مؤلفو الكتاب أن الجزائريين والأمريكيين أظهروا خلال السنوات الأخيرة، اهتماما متزايدا بالتفاهم المتبادل وتعزيز تعاونهما، مشيرين إلى أن ”هناك تحديات كبيرة إلا أن الفرص أكثر من كبيرة”.

وشارك في توقيع هذا المؤلف الموسوم بـ«الجزائر والعلاقات العابرة للأطلسي” كل من سارة توبيريك، الرئيسة المساعدة لمركز التفكير وجوناثان روبارتس، مسؤول المشاريع على مستوى هذا المركز وسامي بوقايلة الرئيس المدير العام لشركة ”بي كا أل” للصناعات.

وقد اعتمد المؤلفون في إصدار هذا الحجم على عشرين مساهمة كتبها فاعلون سياسيون وخبراء وكذلك مسؤولون سابقون في القطاع الاقتصادي، وذلك من أجل إعطاء لمحة عن تاريخ وواقع الجزائر وتطور علاقاتها مع الولايات المتحدة.

ومن بين المساهمين في هذا العمل الجماعي وزير الشؤون الخارجية الحالي السيد عبد القدر مساهل، والمسؤول التاريخي عن اتحادية جبهة التحرير الوطني بفرنسا، علي هارون، والوزير السابق و الرئيس المدير العام لسوناطراك عبد المجيد عطار، وخبيرا الاقتصاد مولود حذير وصالح براهيمي.

في هذا الصدد أكد وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري عبد القادر بوعزغي، الذي حضر حفل تقديم الكتاب مساء الإثنين المنصرم، بالكونغرس الأمريكي، أن من شأن هذه المبادرة أن تسهم في تعزيز قنوات الاتصال بين البلدين، مشيرا إلى وجود علاقات ثنائية متينة ضاربة في التاريخ.

أما سامي بوقايلة، فقد أكد أن الكتاب يهدف إلى تعزيز صورة الجزائر في الولايات المتحدة، في حين قال رئيس منتدى رؤساء المؤسسات علي حداد، والذي ساهمت منظمته في تقديم الدعم لإصدار هذا العمل ”إننا لم نشأ إصدار كتاب مرآة عاكسة لأنفسنا، وإنما أردنا أن يكون نافذة تتبع أخرى من أجل معرفة موضوعية عن الماضي والحاضر، والإمكانيات التي تسمح بالمضي قدما في مستقبل الجزائر”.

ويؤكد الكتاب على مرحلة جديدة في تطور التعاون العابر للأطلسي بين الجزائر والولايات المتحدة، وهو يتضمن 368 صفحة ويحتوي على 5 أجزاء تتشكل بدورها من عشرين فصلا، تحكي تاريخ الجزائر ابتداء من الحقبة النوميدية، مع تسليط الضوء على آخر المراحل التاريخية التي مر بها البلد منذ ظهور الإسلام الى غاية الغزو الفرنسي وكفاح الشعب الجزائري من أجل استعادة استقلاله.

أما الجزء الثالث من الكتاب فيعطي لمحة تاريخية عن بداية العلاقات بين الجزائر المستقلة والولايات المتحدة، وكذلك حول فترة ما بعد الاستقلال التي تميزت بالثورتين الاقتصادية و الاجتماعية.

كما تطرق العمل إلى العشرية السوداء والمصالحة الوطنية التي بادر بها رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، والتي سمحت للجزائر بدحر الإرهاب وتركيز الجهود على التنمية الاقتصادية من خلال برنامج طموح من الإصلاحات، وضعت البلاد في ديناميكية انتقالية لإحداث قطيعة مع التبعية للمحروقات.

وخصص الجزء الأخير من الكتاب للعلاقات العابرة للأطلسي، حيث تطرق فيه الخبير مولود حذير، إلى ضرورة أن تجد الجزائر ”نقطة ارتكاز جديدة” خارج مجال المحروقات لا سيما في علاقاتها مع الولايات المتحدة.