وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى من غرداية:

شـــــاعـــر الثــــورة مــــرجعيــــة حقيقيـــــة في غــــرس الوطنيـــــة

شـــــاعـــر الثــــورة مــــرجعيــــة حقيقيـــــة في غــــرس الوطنيـــــة
  • القراءات: 1219
غرداية: سيد احمد بن عيسى غرداية: سيد احمد بن عيسى
أشرف وزير الشؤون الدينية والأوقاف، الدكتور محمد عيسى، بغرداية، على اختتام الملتقى الوطني العابر للولايات حول ”المباني القرآنية والمعاني الدينية في شعر مفدي زكريا”، والذي احتضنت محطته الأخيرة ولاية غرادية التي ينحدر منها شاعر الثورة الجزائرية، ودفين قصر بن يزڤن.
واعتبر محمد عيسى، أن شاعر الثورة يعتبر ”مرجعية حقيقية في غرس الوطنية وقيمها”، مضيفا أن ”مفدي زكريا هو شاعر الجزائر  بحق، ولم يكن شاعرا فحسب بل كان مناضلا وثائرا ضد طغيان المستعمر، والدليل أنه سجن عدة مرات خلال فترة الاحتلال”. ويحمل شعر مفدي زكريا، خصوصية لكونه غزيرا بالاقتباسات القرآنية التي شحذت همم المجاهدين في قمم الجبال وهو ما يبين تشبع صاحب إلياذة الجزائر بقيم ومبادئ الإسلام التي تحث على حب الوطن، ووحدته الشعبية والترابية، والتشبث بالهوية الدينية واللغوية. وقال مرافعا عن التنوع التراثي والثقافي الذي تزخر به البلاد، إن الملتقى جمع باحثين وأئمة من مختلف أرجاء الجزائر في فضاء التقى فيه الجامع بالجامعة ليؤكدوا بأن في تراث الجزائر ما يجمعها ولا يفرقها، ويجعلها إماما هاديا ومرشدا للأمم ويزيدها عزّة وكرامة.
وتضمنت أشغال الملتقى في محطته الأخيرة مداخلات لأساتذة من عدة جامعات، وتمحورت حول حياة شاعر الثورة والتاريخ الوطني في شعر مفدي زكرياء، إلى جانب المباني القرآنية والقيم الروحية والرمزية الدينية في شعره، وكذا كيفية تقديمها للجيل الحالي.
وبالمناسبة قام وزير الشؤون الدينية والأوقاف، رفقة والي غرداية ومسؤولين محليين بزيارة بيت مفدي زكرياء ببني يزڤن، والذي تحول إلى مركز علمي يبرز جوانب من نشأة وتكوين شاعر الثورة مفدي زكرياء، ونماذج عن وثائق خطية له وما كتب عنه، فضلا عن شهادات حيّة لبعض من عاصروه ولمفكرين ومؤرخين من مختلف بلدان المغرب العربي الكبير، ومكتبة ضخمة تحوي كل أعمال الشاعر الأدبية وإنجازاته وأهم حواراته الصحفية والتكريمات التي نالها خلال مسيرته، كما قام الوفد الوزاري بزيارة قبر مفدي زكريا والترحم على روحه الزكية.
للإشارة فإن ولاية غرداية تعد المحطة السابعة والأخيرة  للملتقى العابر للولايات، الذي يندرج في إطار القافلة الثقافية والعلمية التي تنظمها وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، بمناسبة إحياء الذكرى الستين لاندلاع الثورة التحريرية المجيدة.
وكانت هذه القافلة التي  انطلقت من الجزائر العاصمة، قد حطّت الرحال بكل من ولايات سوق أهراس وغليزان وتيارت والجلفة والأغواط.