السينما الجزائرية تودع عملاقا من صانعي مجدها

سيد علي كويرات يوارى الثرى في جو من الخشوع والأسى

سيد علي كويرات يوارى الثرى في جو من الخشوع  والأسى
  • القراءات: 978
ق/و ق/و
ووري جثمان الممثل الجزائري سيد علي كويرات، الذي وافته المنية أول أمس، بالجزائر العاصمة، الثرى أمس، بمقبرة وادي الرمان بضاحية الجزائر العاصمة بحضور جمع غفير من الفنانين ورفقاء دربه.
ورافق الممثل الراحل الذي تألق في دور البطل ”علي” في فيلم ”الأفيون والعصا” إلى مثواه الأخير جمع من الفنانين والمعجبين في جو من الحزن والأسى.
وحضر تشييع الجنازة ممثل الوزير الأول عبد المالك سلال، والي الجزائر عبد القادر زوخ، المدير العام للحماية المدنية مصطفى لهبيري، رئيس اللجنة الأولمبية الجزائرية مصطفى براف، ووزراء سابقون.
كما حضر أصدقاء ورفقاء الفقيد على غرار سيد أحمد أقومي، سعيد حلمي، مدني نعمون، عبد النور شلوش، وحسان بن زراري.
وبهذه المناسبة الأليمة أشاد المخرج موسى حداد، بخصال الفقيد المعروف بسخائه وصدقه وحبّه لعمله. مبرزا المكانة الهامة التي كان يتمتع بها الفنان الراحل.
أما الكاتب أمين زاوي، فأبرز الطاقة التي كانت تغذّي الفقيد في علاقته بالحياة وبالعمل كممثل، والتي بقيت ـ حسبه ـ غير مستغلة بما فيه الكفاية مقارنة بالقدرات المهنية الهائلة التي كان يتمتع بها.
وأعرب شاب من الحضور عن إعجابه بالممثل الراحل لتألقه في أدوار أبدع في تأديتها على طريقته الخاصة. وللتذكير توفي المرحوم سيد علي كويرات، أول أمس، عن عمر ناهز الـ82 سنة إثر مرض عضال بعد مسار فني طويل امتد لـ60 سنة عرف خلالها نجاحات في المسرح والسينما.
ويعد الفقيد من مواليد 3 جانفي 1933 بالعاصمة، ترك بصماته في عالم السينما الجزائرية منذ الاستقلال وذلك خلال مشاركته في العديد من الأعمال من بينها ”العفيون والعصا”، و«وقائع سنوات الجمر”، وفيلم ”ديسمبر”.
وفور الإعلان عن وفاته تأسف رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، في برقية تعزية لفقدان وطنيا قحا ومناضلا مقداما في فرقة جبهة التحرير الوطني.
ومن جهتها أشادت وزيرة الثقافة نادية لعبيدي، بالمسار الفني الثري للممثل المتميز الذي تألق في أعمال عديدة من خلال أدائه أدوارا تروي أحداث ثورة نوفمبر المجيدة وغيرها من الأعمال التي ستخلّد اسمه.