إحياء لمظاهرات 11 ديسمبر 1960

سهرة فنيـة مغاربية – فلسطينية على درب الثوار

سهرة فنيـة  مغاربية – فلسطينية على درب الثوار
  • القراءات: 1274
أحلام محي الدين أحلام محي الدين
احتضنت قاعة ابن خلدون، أول أمس، سهرة استذكارية بمناسبة ذكرى مظاهرات 11 ديسمبر 1960، التي خرج فيها الجزائريون ينادون ”بالجزائر جزائرية”، وهي الصرخة التي وصلت قبّة الأمم المتحدة، ليتحقق الحلم الذي ضحى من أجله الشعب بمليون ونصف المليون شهيد من خيرة أبنائه.
وهي الذكرى التي حرصت كل من الجمعية الثقافية ”الهاشمي ڤروابي” برعاية متعامل الهاتف ”أوريدو” على إحيائها بحضور كوكبة من الفنانين الذين أبدعوا في الغناء، ولوحات راقصة حملت مدلولات الحرية والنصر بحضور كل من المطرب الكبير عبد الوهاب الدكالي، من المغرب، ونبيهة كراولي، من تونس والمطرب الفلسطيني حكام عبد الرحمان.
افتتح الحفل بعرض صور تاريخية تروي تفاصيل ذلك اليوم المشهود من تاريخ الجزائر المجاهدة، ليقدم البالي الوطني لوحات راقصة تعكس عمق الثقافة والأصالة الجزائرية بدأها بأغنية ”عليك يا الأسمر ما نصبر”، وأغنية ”فرحة وزهوة” فخر المهرجانات الجزائرية التي تم الرقص فيها على اللون العاصمي بمحرمة الفتول وسروال الشلقة، وكذا السروال المدور و«جيلي” القطيفة بالنسبة للذكور.
وتم تكريم كل من المجاهد زهير عبد اللطيف، وشقيق الشهيد روشاي بوعلام، من قبل وزير الاتصال السيد حميد قرين ورئيسة الجمعية.وأدى المطرب حميدو، أغنية ”الحمد لله ما بقاش استعمار في بلادنا”، وأمتع محبّيه برائعةّ ”البارح كان في عمري عشرين” للمرحوم ڤروابي، التي شاركه البالي الوطني جمالياتها برقصات حالمة، وأشار في حديثه لـ«المساء” إلى أنه جد سعيد بالمشاركة في هذه المظاهرات التي تعتبر بوابة استقلال الجزائر، كما أنه من أشد محبّي المرحوم ڤروابي”.فلسطين أيضا كانت حاضرة من خلال صوت المطرب الملتزم حاكم عبد الرحمان، الذي أهدى الجزائر أجمل الأناشيد بهذه المناسبة على غرار درب الثوار” و«عقيدتي”، وكذا أنشودة ”علم ثلاثي الألوان”. وفي صورة تحمل معاني التضامن القوي مع فلسطين، قرأ الشاعر الحاج يوسف من غرداية، قصيدة معبّرة لفلسطين سيدة الفخر والافتخار.
ومن المغرب وتونس غردت أصوات البلابل، حيث أبدعت المطربة نبيهة كراولي، في باقة من أجمل أغانيها على غرار أغنية ”لا نحسبك خوان”، و«شفت مرة معديا” وغنّت للفنان الكبير رابح درياسة ”يقولولها الممرضة” التي شاركها الجمهور كلماتها وألحانها، كما قدمت أغنية ”الأيام كيف الريح في البريمة” للطرب الكبير حمدي بناني. أما المطرب الكبير عبد الوهاب الدكالي، الذي يعتبر من أعز أصدقاء المرحوم فقد جاء لمشاركة الجزائر هذا اليوم العظيم، وحول مشاركته قال لـ«المساء” أن مشاركته في إحياء الذكريات الكبيرة للجزائر شرف كبير له، وهي أيضا فرصة للترحم على الشهداء لتحيا الجزائر عزيزة كريمة”. ومن بين الأغاني التي أبدع في أدائها ”ما أنا إلا بشر”، غاب بلا مايشور”، ”كان يا مكان”، ”مرسول الحب”.