مصالح أمن تبسة تفك لغز مقتل قابض البريد في ظرف قياسي

زوجته وابنتاه وراء الجريمة

زوجته وابنتاه وراء الجريمة
  • القراءات: 1685
نجية بلغيث نجية بلغيث
أفاد بيان لخلية الإعلام والاتصال التابعة لمديرية أمن ولاية تبسة أن التحقيق الذي فتح إثر الجريمة الشنيعة التي راح ضحيتها قابض بريد قرية عين الزقيق، التابعة إقليميا لبلدية العقلة المالحة دائرة بئر العاتر جنوب تبسة، أفضى إلى أن المجرمين هم من أقرب أقربائه.
وحسب بيان مصالح الأمن، فإن بداية التحقيق كانت إثر تلقي مصالح أمن الدائرة مكالمة هاتفية مفادها نقل المسمى ”عكروم أحمد” إلى الاستعجالات الطبية بعد تعرضه لاعتداء، حيث حول مباشرة إلى مستشفى مدينة قسنطينة لكن وافته المنية قبل وصوله للمستشفى، لتقوم الضبطية القضائية بمباشرة عمليات المعاينة التقنية والعلمية لمسرح الجريمة،   وقد ساعد المحققون في رسم معالم الجريمة وتحديد أطوارها، ليستهل التحقيق بالسماع لأهل الضحية، حيث حاولت زوجة الضحية وابنتاه في بداية التحقيق تضليل مسار التحقيق بتصريحاتن أن منزلهم تعرض لسطو من قبل ثلاثة أشخاص ملثمين قاموا بالاعتداء على أبيهم وسرقة مبلغ مالي قدره 160 مليون سنتيم، لكن خبرة المحققين وإعادة تمثيل مسرح الجريمة ساهمت في كشف ثغرات وتناقضات في تصريحاتهن، وأمام التحقيق المستمر انهارت زوجة الضحية واعترفت أنها خططت للعملية لكن دون قصد قتل الزوج حسب تصريحاتها، حيث اتفقت مع ابنتيها وابن أختها، ذي سوابق عدلية، والمتورط سابقا في جريمة قتل، بالإضافة إلى صديقه، حيث تم الاتفاق على القيام  بالجريمة والتخطيط لها، فقد دخل ابن الأخت وصديقه المنزل بعدما فتحت لهما الزوجة  الباب فانهالا على الضحية الذي كان نائما بغرفته بضربات بالعصي أثناء نومه على الجهة اليسرى من الرأس، حيث استيقظ الضحية متأثرا بالضربة القوية، أما الثانية فكانت وسط الرأس وهي الضربة القاتلة لدرجة انقسام العصا نصفين من شدة الضربة وقد عثر على نصفها بمسرح الجريمة والنصف الآخر استرجعه المحققون بعد عمليات بحث وتحر من مركز التكوين، حيث رماها المشتبه فيهما هناك، كما شمل التحقيق أيضا حارسا ليليا لحظيرة سيارات بالقرب من منزل المعني والذي أدين بعدم التبليغ عن الجريمة نظرا لأنه رأى المشتبه فيهما يفران من منزل الضحية. ومكنت التحقيقات أيضا من استرجاع آداة الجريمة والمبلغ المالي المسروق ليتم إحالة الملف أمام العدالة بتهم ثقيلة وهذا بعد نجاح مصالح الأمن بالشريعة في فك لغز الجريمة في ظرف قياسي وتوقيف جميع المتورطين الستة الذين قدموا للعدالة بتهمة القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد وتكوين جمعية أشرار من أجل ارتكاب جنايات السرقة الموصوفة في ظرف الليل والتعدد وطمس معالم الجريمة.