معرض ضخم حول ”التبادلات الفكرية بين بجاية وتلمسان” بالخروب

رحلـة تاريخيـة إلى غاية سنة 1380

رحلـة تاريخيـة إلى غاية سنة 1380
  • القراءات: 1348
شبيلة. ح شبيلة. ح
يُفتتح، مساء غد، المعرض الضخم الذي سيحمل عنوان ”التبادلات الفكرية بين بجاية وتلمسان”، أمام الجمهور القسنطيني في إطار قسنطينة عاصمة الثقافة العربية، حيث ستحتضن بلدية الخروب التظاهرة على مدار شهر ونصف شهر، ستكشف للجمهور التبادلات الفكرية الاستثنائية التي عززت التقارب بين هاتين المدينتين منذ القرن 14، حيث سيتم من خلالها الكشف عن الجوانب العلمية والأدبية والدينية التي ساهمت في التوأمة بين المدينتين على مدار القرون الماضية.
وحسب رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية الخروب، فإن المعرض ينظَّم بالتعاون مع محافظة تظاهرة ”قسنطينة عاصمة الثقافة العربية لعام 2015” والديوان البلدي للرياضة والثقافة والترفيه والسياحة، بالتنسيق مع ديوان تسيير واستغلال الممتلكات الثقافية المحمية.
وبدءا من مساء غد، سيتم تنصيب خيمة عملاقة بساحة حي 1013 مسكنا بالقرب من دار الشباب عبد الحميد بوالشوك في قلب وسط هذه المدينة، حيث يتكون هذا المعرض من صور جدارية ضخمة وتمثيلات للهندسة المعمارية والتراثين المادي وغير المادي لعاصمتي الزيانيين والحماديين، والتي ستسمح للجمهور باكتشاف تماثيل صغيرة وأعمال نسخية وعينات من الألبسة التقليدية وقطع نقدية نُقشت عليها صور حكام الحقبة وميداليات وكتب فنية ومخطوطات وصور وكتب قديمة نادرة وثمينة ولوحات زيتية ومنحوتات، كلها شاهدة على مرحلة هامة من تاريخ مجيد لثقافاتنا المتعددة.
من جهته، أكد نائب محافظ المعرض خلال ندوة صحفية مساء الجمعة، أن المعرض سيكون بمثابة رحلة تاريخية تعود بالجمهور إلى سنة 1380، وهي تاريخ بداية التبادلات الثقافية بين المدينتين، مؤكدا أن البحوث التي سيتم عرضها والتي يزيد عددها عن 40 بحثا، ستقدم حقائق تاريخية تُعرض لأول مرة، وستركز على الفترة الممتدة بين القرنين 14 و20، مضيفا أن المعرض سيضم مخطوطات وخرائط وقطعا أثرية ومجسمات تجسّد أهم المراحل التاريخية التي مرت بها المدينتان خلال القرون الوسطى.
ومن أهم ما سيتم عرضه خلال التظاهرة طبيعة العلاقات السياسية طيلة العصر الوسيط الإسلامي، والروابط بين المدينتين، وتحليل الأعمال المرجعية التي تسمح بتحديد سكان بجاية المولودين بتلمسان وكذا بجاية، كما يتضمن برنامج التظاهرة مساهمة بعض العلماء في هيكلة ومنهجية مدرسة الرياضيات، وتجديد الدراسات الفقهية بالمغرب العربي، بالإضافة إلى علاقة ابن خلدون بمدينتي بجاية وتلمسان أيام الحفصيين والتعريف بالمدرسة اليعقوبية، وكذا التعريف بأكبر العلماء.
للإشارة، فإن التظاهرة قد تم تجسيدها من طرف وزارة الثقافة في إطار تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية لعام 2011، وتنظيمها بالخروب جاء بمبادرة من رئيس المجلس الشعبي البلدي، الذي حضر التظاهرة التي أقيمت في بجاية واقترح تنظيمها مرة أخرى بالخروب ضمن قسنطينة عاصمة الثقافة العربية 2015.