الذكرى التاسعة لرحيل المجاهد عبد الحميد مهري

رجل نضال وسياسي من طينة الكبار

رجل نضال وسياسي من طينة الكبار
  • القراءات: 942
و. أ و. أ

أجمع مشاركون في ندوة فكرية نظمت بمكتبة الحامة بالعاصمة، على وصف المرحوم عبد الحميد مهري، بـ”رجل المواقف والقناعات والمدافع القوي عن الثوابت الوطنية.

وأوضح المشاركون في اشغال الندوة التي نظمتها مؤسسة الحوار بمناسبة الذكرى التاسعة لرحيل عبد الحميد مهري، بحضور مستشار رئيس الجمهورية، عبد الحفيظ علاهم، وشخصيات وطنية ومثقفين، أن الفقيد يعد مدرسة بحق بفضل قناعاته وأفكاره المستنيرة وأخلاقه التي ميزت ممارسته للسياسة طيلة مشواره الزاخر. وقدم المؤرخ محمد العربي زبيري، مداخلة حول المسار النضالي للمرحوم بعنوان إضاءات في بناء التاريخ النضالي والعمل الثوري للسياسي الراحل، حيث تمنى أن يكون الرجل نموذجا في الجامعة الجزائرية يستنير بفكره أجيال الطلبة، لما تميز به طوال حياته من تواضع ووسطية وحب للوطن والتضحية في سبيله.

وذهب علي بن محمد، وزير التربية الأسبق إلى حد وصف المرحوم مهري، بالشخصية الأسطورية، حيث عاد إلى التذكير ببداياته النضالية وهو في سن 18 من عمره بمسقط رأسه بمنطقة الخروب بولاية قسنطينة، قبل انتقاله إلى بلدية وادي زناتي وبمساره بعد الاستقلال، حيث شغل عدة مناصب، منها الأمانة العامة للجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني ثم منصب الأمين العام للحزب سنة 1988، كما شغل منصب سفير الجزائر بباريس سنة 1984 ثم سفيرا للجزائر بالرباط سنة 1988، الى جانب منصب المندوب الدائم للجزائر لدى منظمة اليونسكو. من جهته اعتبر الاستاذ، مختار مزراق، رئيس جامعة الجزائر 3” وأحد المقربين منه أن الفقيد تميز طيلة مسيرته السياسية بـ«قيم رفيعة وأفكار راقية مثله مثل الشخصيات الكبيرة من أمثال آيت أحمد ومحمد بوضياف وأمحمد يزيد. وتطرق الكاتب الصحفي، محمد بوعزارة، إلى بعض الجوانب الشخصية والتاريخية للمجاهد، عبد الحميد مهري، مبرزا مناقب الرجل وحكمته ونضاله من أجل الجزائر، مضيفا بأنه كان رجلا من الطراز والوزن التاريخي الثقيل.