جثمان المناضلة مونيك هيرفو يوارى الثرى بمقبرة العالية

ربيقة: الجزائر فقدت مناضلة تشبّعت بالقيم الإنسانية السامية للتحرر

ربيقة: الجزائر فقدت مناضلة تشبّعت بالقيم الإنسانية السامية للتحرر
  • القراءات: 654
ي . س ي . س

ووري الثرى ظهر أول أمس، بمقبرة العالية بالجزائر العاصمة، جثمان المناضلة مونيك هيرفو، صديقة الثورة الجزائرية التي توفيت عن عمر ناهز 95 سنة. وكان في استقبال جثمان الفقيدة لدى وصوله إلى المطار الدولي هواري بومدين، وزير المجاهدين وذوي الحقوق العيد ربيقة، وأعضاء سابقون في السلك الدبلوماسي.

وفي كلمة تأبينية أعرب ربيقة، عن تعازيه وأخلص المواساة إلى أسرة الفقيدة وإلى رفاقها في الجهاد، معتبرا أنه برحيلها "تكون الجزائر قد فقدت واحدة من اللائي ناضلنّ وتشبّعن بالقيم والمبادئ الإنسانية السامية للتحرر"، حيث قال في هذا الصدد شاءت الأقدار أن تغادرنا وإلى الأبد المناضلة التي انضمت إلى المنظمة المدنية العالمية، وكرست جهودها لدعم الثورة الجزائرية والدفاع كمحامية في نقابة باريس، عن أعضاء فيديرالية جبهة التحرير الوطني بفرنسا وعن الجزائريين المقيمين بالأحياء القصديرية في نانتير بضواحي باريس".

وكانت المناضلة شاهدة على أعمال قمع وقتل الجزائريين في مظاهرات 17 أكتوبر 1961، وقدمت شهادتها ضد موريس بابون، محافظ شرطة باريس في 1999 في قضيته ضد المؤرخ جون لوك إينودي.

ودوّنت صديقة الجزائر، ما عاشته من معاناة مع الجزائريين في الحي القصديري الجنون بنانتير في كتاب مع ماري أونج شاراس بعنوان "الأحياء القصديرية" سنة 1971. كما أصدرت سنة 2001 بعد جمعها لمعطيات لحوالي 150 عائلة في ذات الحي، كتابا آخرا حول "وقائع الحي القصديري: نانتير في حالة حرب 1959-1971".

وكانت الفقيدة معروفة بدفاعها كمحامية في نقابة باريس على أبناء الأحياء القصديرية، ثم على آبائهم المناضلين في فيدرالية جبهة التحرير الوطني بفرنسا. وتحصلت على الجنسية الجزائرية بمرسوم رئاسي سنة 2018، واعتنقت الإسلام بعدها وعرفت بنضالاتها اتجاه القضايا العادلة.