افتتحت، أمس، فعاليات المنتدى الجِهوي الذي ينظّمه المجلس الأعلى للشباب بولاية قسنطينة على مدار يومين حول "الديمقراطية الشبابية"، بحضور وزراء الشباب والرياضة، العمل، التشغيل والضمان الاجتماعي والعلاقات مع البرلمان، ومشاركة أزيد من 300 شاب من 15 ولاية شرقية.

خلال افتتاحه لفعاليات المنتدى شدّد رئيس المجلس الأعلى للشباب، مصطفى حيداوي، على ضرورة الخروج بخارطة طريق وطنية، من أجل تعبئة الشباب الجزائري ليكون أكثر تأثيرا في الحياة العامة والحياة السياسية، مبرزا ضرورة تعزيز مقاربة الحكامة التشاورية وآليات الديمقراطية التشاركية لدى الشباب من خلال دعم قدراتهم في مسار اتخاذ القرارات السياسية، مع ضرورة انخراطهم في الحياة السياسية كونهم القوة التي تعتمد عليها البلاد في الحفاظ على الاستقرار.

وأوضح المتحدث أن المنتدى يهدف لتمكين الشباب الجزائري من المساهمة القوية والفعّالة في العملية الديمقراطية ورسم السياسات العامة والمساهمة النوعية في التنمية الاقتصادية عبر المبادرات والابتكارات التي من شأنها تعزيز دورهم الحيوي في صنع القرار، مع تعزيز روح المواطنة والايجابية لديهم مع إثراء وتطوير آليات مشاركتهم في الحياة العامة.

وأثنى المشاركون في المنتدى وعلى رأسهم كل من ممثل رئيس مجلس الأمة، وزراء الشباب والرياضة، العمل، التشغيل والضمان الإجتماعي والعلاقات مع البرلمان، بالعناية الخاصة التي يوليها رئيس الجمهورية لإشراك الشباب وممثليهم في الهيئات والمؤسسات الاستشارية في تصميم ومتابعة وتقييم المخطط الوطني للشباب والسياسات العمومية المتعلقة به، حيث دأب الرئيس في مناسبات عديدة على اسداء التعليمات لأعضاء الحكومة والولاة بضرورة إشراك ممثلي المجلس في إعداد البرامج والمشاريع التنموية وكذا الحرص على إبداء رأيهم ومساهمتهم في مشاريع النصوص التشريعية والتنظيمية ذات الصلة بفئة الشباب.

للإشارة تضمن برنامج المنتدى الذي تختتم أشغاله اليوم، جلسات حوار على غرار جلسة حوارية رفيعة المستوى بعنوان "جهود الدولة الجزائرية في ترقية المشاركة السياسية لدى الشباب" والتي أدارتها كل من وزيرة العلاقات مع البرلمان بسمة عزوار ونائب مدير السلطة العليا لمكافحة الفساد داود آيت حجام وعدد من إطارات المجلس الأعلى للشباب. فيما يختتم المنتدى بورشات تضم أعضاء مجلس الأمة والمجالس الشعبية الولائية والبلدية بعنوان "تمكين الشباب.. الطريق نحو تنمية وطنية ومحلية متكاملة".