نظمت، أمس، شركة ميناء الجزائر دبي العالمي "دي بي وارلد" بالتنسيق مع الوكالة الوطنية للدم، والهلال الأحمر الجزائري حملة تحسيسية توعوية لفائدة عمال الميناء في إطار البرنامج الذي تقوم به المؤسسة، والذي يهدف إلى نشر ثقافة سليمة لدى العاملين بها، وكذا توعيتهم بأهمية النشاطات الخيرية الإنسانية التي لابد أن يكونوا جزءا منها نظرا لأهمية العامل البشري في هذه الشركة والذي يعادل 840 عاملا. 

أشار سمير بوماتي المدير العام لميناء الجزائر العالمي إلى أن فكرة تنظيم هذه الحملة لم تتبلور من العدم، وإنما هي سياسة تعتمدها المديرية من أجل حث عمالها على العمل الخيري التطوعي على غرار التبرع بالدم، لاسيما خلال الموسم الصيفي، حيث يشهد نقصا ملحوظا في بنوك التخزين لهذه المادة التي يمكن أن تنقذ حياه الملايين. وأوضح المتحدث الذي ألقى كلمته على هامش الحملة التي كانت تحت شعار "التبرع يساوي صدقة جارية"، أن الشركة سوف تحاول جعل هذه المبادرة عادة دورية تقوم بها لصالح العمال، بعدما أثبتت هذه الطبعة الأولى نجاحها نظرا للإقبال الكثيف للعمال.

وتهدف هذه العملية، التي تتواصل فعاليتها إلى غاية اليوم، حسب بلحوت محفوظ، ممثل الهلال الأحمر الجزائري إلى ترقية العمل التطوعي الذي لا يزال غائبا لدى الكثيرين في الجزائر، مشيرا إلى أنه رغم الحملات التحسيسية المكثفة في هذا الإطار والخرجات الميدانية للتقرب من الراغبين في التطوع، فإن هذه الثقافة لا تزال منحصرة لدى فئة معينة، وعليه يعد هذا من الواجب على المجتمع المدني الناشط في هذا المجال التذكير بأهمية العملية في كل مرة.

وفي الأخير، ذكرت لندة ولد قابلية مديرة الوكالة الوطنية للدم أن الجزائر تحصي اليوم 217 مركزا لحقن الدم، إلا أنه رغم أهمية هذا العدد تبقى الثقافة ناقصة لدى المجتمع، مشيرة إلى أن آخر الإحصائيات لسنة 2016 تم تسجيل 650 مترشحا للتبرع بالدم، وتم جمع 557 ألف كيس من الدم، 78 بالمائة من هؤلاء المتبرعين هم رجال و22 بالمائة منهم نساء، مؤكدة أن هذه الأرقام ضعيفة مقارنة بالحاجة الكبيرة لهذه المادة الحيوية.