بمشاركة أكثر من 40 امرأة من مختلف الأعمار
"حمامات الجزائر" يجبن أزقة القصبة بالحايك

- 1977

انضمت بعد ظهر أمس السبت أزيد من 40 امرأة إلى مجموعة "حمامات الجزائر" بأعالي القصبة وهن يلبسن الحايك تعبيرا منهن بتمسكهن بهذا الزي التقليدي كتراث مادي في طور الاندثار.
وضم التجمع الذي دعت إليه جمعية مواهب وآفاق عبر مجموعتها "حمامات الجزائر" الخاصة باللباس التقليدي العاصمي "الحايك" نساء في مختلف الأعمار ناهيك عن مشاركين من الرجال ما رفع عدد المشاركين إلى 100 مشارك حسب رئيسة الجمعية السيدة نصيرة دواقي.
وكان التجمع قد انطلق من أعالي القصبة، باب الجديد تحديدا ليتوغل كسرب حمام بين أزقة القصبة بتأطير من أعضاء الجمعية الذين سجلوا توافدا كبيرا للشباب المهتم بمثل هذه التظاهرات التراثية.
وأكدت السيدة دواقي أن فعالية اليوم موجهة خصيصا للشباب بمناسبة عيدهم الوطني الموافق لاستقلال الجزائر في 5 جويلية.
واعترفت أن جيلها "يتحمل مسؤولية عدم الحفاظ على هذا الإرث" وأن الثقافة الشفهية لم يعد لها مكانة اليوم أمام التطور التكنولوجي الحاصل.
وعبرت قوسم سعيدي باعتبارها عميدة "حمامات الجزائر" عن سعادتها قائلة إن هذا الزي أمامه مستقبل واعد إذا ما تبنته أجيال الغد. ودعت بالمناسبة إلى ترويجه على حساب الأزياء الوافدة على الجزائر من دول عربية وأجنبية.
أما الباحث في التاريخ والتراث السيد إلياس مزياني، فقال إن "الحايك" لا يمكن أن يصبح "مجرد قطعة تاريخية في المتحف" بل هو قطعة تراثية قابلة للتجدد.
وافتخرت من جهتها السيدة سهيلة حبيب بارتداء "الحايك" الذي يعود ليوم زفافها منذ 32 عاما وقالت إنها تحتفظ به كجوهرة في خزانتها.
واكتشفت العديد من الفتيات طريقة ارتداء الحايك واستمتعن بجماله وتفاصيله كما هو الحال مع الطالبة دليلة قسنطيني التي جاءت بمفردها لترتدي "الحايك" الذي لا تملكه عائلتها.