في نهائي "شان" بلاد "الشان"

حفل ختامي عالمي بلمسة جزائرية

حفل ختامي عالمي بلمسة جزائرية
  • القراءات: 710
ط. ب ط. ب

لم يختلف حفل اختتام كأس أمم إفريقيا للاعبين المحليين، أمس، عن روعة وجمال رسائل حفل افتتاح هذه الدورة السابعة، التي احتضنتها الجزائر على مدار شهر، عرفت تميزا ونجاحا باهرا من كل النواحي، بإجماع كل من تابع هذا الحدث الرياضي القاري. حفل ختامي أدخل الجزائر العالمية في مثل هذه المناسبات، والذي شهد إبرازا للتراث الثقافي الجزائري بمفاجآت جديدة شدت انتباه الحضور من الوافدين إلى الملعب أو المتابعين للحدث خلف شاشات التلفاز، حفل برزت فيه مقومات الجزائر الثقافية وزادها جمالا أنغام الفرقة النحاسية التابعة للحرس الجمهوري التي تجاوب معها الجمهور الغفير في ملعب "نيلسون مانديلا" بألوان ثياب أعضائها الزاهية، وقد صدحت بألحان النشيد الوطني عبر أرجاء الملعب.

في حين رقص مشجعو "الخضر" على أنغام نجوم الحفل البهيج وهم الفرنكو- جزائري "الجريانو" ومواطنته "زاهو" والنجيري سكاي، بأغان معروفة رددها الجمهور بحناجر أعطت دفئا لجو منطقة براقي الباردة. "عالمية" هي الكلمة التي يمكن أن نطلقها على حفل اختتام "شان بلاد الشان"، فيما تزين ملعب "نيلسون مانديلا بالألعاب النارية، تحت أنظار بعض المسؤولين على رأسهم الوزير الأول، أيمن بن عبد الرحمان، وعدد من الوزراء والمدعوين من السفراء إلى جانب وزير الرياضة السنغالي والنجم السابق لمنتخب السنغال الحاجي ضيوف، إضافة الى بعض الشخصيات الكروية الإفريقية وعلى رأسهم رئيس الاتحاد الافريقي موتسيبي.

توافد جماهيري غير مسبوق على ملعب نيلوسن مانديلا

توافدت منذ الساعات الأولى لنهار أمس، حشود غفيرة من مشجعي الخضر، على ملعب نيلسون مانديلا، لحضور المباراة النهائية التي جمعت المنتخب الوطني المحلي بنظيره السنغالي، حيث عرفت كل المسالك المؤدية إلى براقي والملعب، اكتظاظا كبيرا، تسبب في عرقلة حركة السير، في كل المحاور والطرق التي تؤدي إلى نيلسون مانديلا.

غص محيط ملعب براقي بالجماهير الغفيرة، منذ الساعات الأولى لصبيحة الأمس، لحضور هذا النهائي التاريخي بالنسبة للجزائر، حيث صنعوا أجواء احتفالية كبيرة، قبل بداية المباراة بساعات كثيرة، وكان العديد منهم خارج الملعب في طوابير كبيرة، بلغت مئات الأمتار، حيث أن مجانية الدخول إلى الملعب، التي أقرتها اللجنة المنظمة، شجعت المناصرين، الذين فاق عددهم كل التوقعات، حيث لم يتمكن الكثير من دخول الملعب، لعدم امتلاكم التذاكر، إذ كان لا بعد من الدخول إلى المنصة الخاصة بشراء التذاكر على الأنترنت. هذا التوافد الجماهيري، عرقل الحافلة المقلة للصحفيين، ولوج باب الدخول إلى الملعب، حيث استغرق الوقت ثلاث ساعات كاملة من حوالي الثانية زوالا، إلى غاية الخامسة، فقد حضر المشجعون من كل ولايات الوطن، إذ غصت المدرجات منذ فتح الأبواب على الساعة الثانية زوالا، وفق ما كان مقررا.