أغلب القضايا ساهم في معالجتها المواطن بالتبليغ

حجز أزيد من طنين من القنب الهندي خلال 5 أشهر

حجز أزيد من طنين من القنب الهندي خلال 5 أشهر
  • القراءات: 586
ق. س ق. س

حجزت مصالح الأمن الوطني، خلال الخمس أشهر الأولى من السنة الجارية، أزيد من طنين من القنب الهندي و985014 من المؤثرات العقلية و1 كلغ من الكوكايين، في حين بلغ عدد القضايا المعالجة 19340 قضية وتجاوز عدد الموقوفين 23 ألف شخص، حسبما أفاد به، أمس، عميد أول للشرطة رئيس المصلحة المركزية لمكافحة الإتجار غير الشرعي للمخدرات والمؤثرات العقلية بمديرية العامة للأمن الوطني قسوم جمال.

وأوضح المسؤول خلال ندوة بالمدرسة العليا للشرطة "علي تونسي" بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة المخدرات أن أغلب القضايا المرتبطة بالمخدرات تعالجها مصالح الأمن الوطني بفضل مساهمة المواطن في التبليغ.

ولدى تطرقه إلى الإحصائيات المسجلة بخصوص حصيلة 2019، أشار المسؤول إلى أن مصالح الشرطة حجزت أزيد من 8 أطنان من القنب الهندي وأكثر من مليون وستة مائة ألف مؤثر عقلي من مختلف الأنواع و10 كلغ من الكوكايين،في حين بلغ عدد القضايا المعالجة 32266 قضية كما تجاوز عدد الموقوفين 39600 شخص موقوف، معتبرا أن الكميات المحجوزة من المؤثرات العقلية عرفت "ارتفاعا" في السنوات الماضية.

لهذا الغرض أشار المتحدث إلى المخطط الشامل الذي اعتمده الأمن الوطني ضمن الاستراتيجية الوطنية 2020-2024 حول مكافحة المخدرات والوقاية منها، التي يشرف عليها الديوان الوطني لمكافحة المخدرات وإدمانها. والتي يشارك في تنفيذها كل القطاعات والوزارات المعنية والمصالح الأمنية والمجتمع المدني.

وأبرز أن هذا المخطط مبني على جانبين أساسيين و هما العمل الردعي والعمل الوقائي حيث يعتمد العمل الوقائي على أساليب توعية والتوجيه لفائدة المواطن، خاصة الفئات الهشة في الوسط المفتوح إلى جانب نشاطات خلايا الإصغاء والاتصال المتكونة من أطباء أخصائيين وموظفي الشرطة مختصين لاسيما لفائدة الأسر التي ترغب في المرافقة.

وأشار المسؤول إلى أن العمل الردعي تقوم به لاسيما الفرق والمصالح الجهوية المختصة في مجال المكافحة، مدعمة بكل الإمكانيات المادية والوسائل التقنية والموارد البشرية الضرورية للتصدي لهذه الظاهرة.

من جهته نوه عميد أول للشرطة لعروم أعمر رئيس خلية الاتصال والصحافة بالمديرية العامة للأمن الوطني، بوعي المواطن ومشاركته في عمليات التبليغ عن القضايا المتعلقة بالمخدرات عبر الخطوط الخضراء على غرار الخط 48-15 .

وأشار المتحدث إلى النشاطات التوعوية والحملات التحسيسية واسعة النطاق للوقاية من آفة المخدرات والحث على أضرارها على الفرد والمجتمع التي أطلقتها مصالح الأمن الوطني باشراك المجتمع المدني، مضيفا بأن المصالح أنجزت من سنة 2019 إلى الثلاثي الأول من سنة 2020 ما يقارب 20 ألف نشاط في مجال العمل التوعوي.

أما مديرة الوقاية والاتصال بالديوان الوطني لمكافحة المخدرات وإدمانها قداش غنية، فكشفت أن الاستراتيجية الوطنية لمكافحة المخدرات للفترة 2020-2024 التي يشرف عليها الديوان والتي تضم مختلف القطاعات، تركز "لأول مرة" على محور البحث العلمي في دراسة ظاهرة المخدرات في المجتمع و ذلك باشراك عمل الباحثين في الاستراتيجية.

وأوضحت المسؤولة أن مصدر هذه الاستراتيجية يعتمد على مؤشرات ومعطيات التحقيقات والدراسات المنجزة حول انتشار المخدرات و حصيلة المحجوزات، إلى جانب تقييم مدى تنفيذ محاور الاستراتيجية السابقة وترتكز على وسائل الوقاية والتكفل الصحي.