أطاحت فرقة البحث والتدخّل بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية بأمن ولاية خنشلة، بثلاثة أشخاص متورطين في حيازة أجهزة حسّاسة ذات منشأ أجنبي متأتية عن طريق التهريب، إنشاء محطة بث أرضي رقمي عن طريق الموجات الهرتزية السلكية واللاسلكية دون رخصة والولوج إلى قاعدة بيانات ومعطيات دون ترخيص.

تفاصيل القضية تعود إلى ورود معلومات عن إخفاء أحد الأشخاص أجهزة دقيقة متطوّرة للبث والاستقبال يستعملها في القرصنة بشقته الكائنة بمدينة خنشلة، حيث أفضت التحريات إلى أنّ المشتبه فيه أنشأ منظومة للبث الأرضي الرقمي بطريقة غير قانونية، من خلال إعداد تعديلات الترميز الترددي في أجهزة الإرسال والاستقبال باستخدام أجهزة حساسة بفكّ شفرات قنوات فضائية أجنبية وإعادة بثها للجمهور بعد إعادة تشفيرها وتحويلها من رقمي إلى أرضي نظير اشتراك سنوي. وبعد استصدار إذن بالتفتيش تبيّن أنّ المشتبه فيه حوّل مقر إقامته إلى منظومة بث أرضي رقمي بطريقة غير قانونية، مستغلا عديد الأجهزة وكذا هوائي، ومكّنت عملية التفتيش من حجز 19 جهاز إرسال واستقبال من نوع BEIN تحمل أرقام تسلسلية مختلفة، جهاز استقبال من نوع GEANT، جهازا استقبال نوع STAR 7، جهاز تدفق الانترنت "مودام 4G"، 23 بطاقة اشتراك ممغنطة تحمل أرقام تسلسلية مختلفة، 15 لوحة تحكّم خاصة بأجهزة الاستقبال، شاشات تلفزيونية كبيرة الحجم، بالإضافة إلى أجهزة أخرى تستخدم لنفس الغرض. وتكلّل التحقيق بتحديد هوية شريكي المشتبه فيه اللذين يزاولان نفس النشاط، حيث تم توقيفهما. وباستكمال اجراءات التحقيق تم تقديمهم أمام الجهات القضائية للنظر في القضية.