مسؤولون وسياسيون ومجاهدون في تشييع جنازته بمقبرة العالية

جراد: بلعيد عبد السلام شخصية بارزة وهو أب الصناعة الجزائرية

جراد: بلعيد عبد السلام شخصية بارزة وهو أب الصناعة الجزائرية
جراد: بلعيد عبد السلام شخصية بارزة وهو أب الصناعة الجزائرية
  • القراءات: 1164
ق. و/ س. س ق. و/ س. س

تم، ظهر أمس الأحد، بمقبرة العالية بالجزائر العاصمة، تشييع جنازة المجاهد رئيس الحكومة الأسبق، بلعيد عبد السلام، الذي وافته المنية أول أمس السبت عن عمر ناهر 92 سنة.

وجرت مراسم تشييع الجنازة بحضور رئيس المجلس الشعبي الوطني، سليمان شنين، والوزير الأول عبد العزيز جراد والمستشار برئاسة الجمهورية عبد الحفيظ علاهم ووزير المجاهدين وذوي الحقوق الطيب زيتوني ووالي الجزائر العاصمة يوسف شرفة، كما حضرت شخصيات سياسية ومسؤولو أحزاب ومجاهدون وكذا أقارب الفقيد.

وأبرز السيد جراد عقب مراسم تشييع الجنازة أن الفقيد "كان مجاهدا وساهم في تحرير الوطن وشخصية بارزة وهو أب الصناعة الجزائرية، حيث ساهم في استرجاع الثروات الطاقوية للبلد. كما أنه رجل دولة كوّن آلاف الإطارات لتشييد دولة معاصرة".

وقد بعث رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، السبت، برسالة تعزية ومواساة إلى عائلة المرحوم المجاهد رئيس الحكومة الأسبق، بلعيد عبد السلام، أشاد فيها بـ "مساره النضالي الطويل في صفوف الحركة الوطنية، وأثناء ثورة التحرير المباركة، وبعدها في خدمة الجزائر المستقلة".

الفقيد من مواليد 1928 بعين الكبيرة (سطيف) من المناضلين الأوائل في الحركة الوطنية، كما كان الفقيد من الأعضاء المؤسسين لرابطة الطلاب المسلمين في شمال إفريقيا (1951-1953) وكذا عضو مؤسس لاتحاد الطلاب المسلمين الجزائريين سنة 1953.

التحق الفقيد بصفوف الثورة التحريرية المظفرة سنة 1955 أين أسس، رفقة مجموعة من الطلبة، الاتحاد العام للطلبة المسلمين الجزائريين في جويلية 1955 ليساهم بذلك في الإعلان عن اضراب الطلبة الجزائريين يوم 19 ماي 1956 و يلتحق بقيادة الثورة بالقاعدة الغربية أين أوكلت له العديد من المهام.

في سنة 1958، كلف بمهام في اطار هياكل الحكومة المؤقتة منها مساعد لوزير الشؤون الاجتماعية والثقافية، ليعين سنة 1961 في ديوان الحكومة المؤقتة إلى غاية الاستقلال. وبعد وقف اطلاق النار مباشرة كلف بتسيير الشؤون الاقتصادية في الهيئة التنفيذية المؤقتة.

بعد الاستقلال، واصل الفقيد خدمة الوطن في العديد من المناصب السامية منها رئيسا للوفد الجزائري المفاوض مع الطرف الفرنسي بخصوص ملف الطاقة، مديرا عاما لشركة سوناطراك (1964-1965)، وزيرا للصناعة و الطاقة (1965-1977)، وزيرا للصناعات الخفيفة (1977-1979) ورئيسا للحكومة (1992-1993). وللراحل أيضا عدة اصدارات في المجلات السياسية والاقتصادية والتاريخية.


رئيس المجلس الشعبي الوطني يعزي عائلة الفقيد المجاهد

من جهته، بعث رئيس المجلس الشعبي الوطني، سليمان شنين أمس، برقية تعزية إلى أسرة المجاهد ورئيس الحكومة الأسبق، بلعيد عبد السلام، الذي وافته المنية، أمس السبت، عن عمر ناهز 92 سنة.

وجاء في برقية التعزية "ببالغ الحزن والاسى وبقلب راض لقضاء الله وقدره، تلقيت نبأ انتقال روح المغفور له بإذن الله الأخ عبد السلام بلعيد، إلى رحمة بارئها".

وأضاف قائلا "وعلى إثر هذا المصاب الجلل الذي لا رد لقضاء الله فيه، لا يسعني إلا أن أقدم لكم باسمي ونيابة عن كل نواب المجلس الشعبي الوطني، بأصدق التعازي وأخلص المواساة أمام هذا المصاب الجلل، داعيا المولى عز وجل أن يسكنه جنات الخلد والرضوان وأن يجبر مصيبتكم ويغفر للفقيد ويتغمده بواسع رحمته وشامل غفرانه وعميم رضوانه، وأن يرزقكم في فقده جميل الصبر والسلوان".