رحل تاركا وراءه إرثا أدبيا ومعرفيا

جثمان الصحفي والكاتب سهيل الخالدي يشيع بالبويرة

جثمان الصحفي والكاتب سهيل الخالدي يشيع بالبويرة
  • القراءات: 1179
ع. ف. الزهراء ع. ف. الزهراء

رحل أول أمس، الكاتب والصحفي سهيل زرقين، المعروف بسهيل الخالدي، على إثر وعكة صحية ألزمته غرفة الإنعاش بمستشفى ”محمد بوضياف” بمدينة البويرة، عن عمر ناهز 77 سنة، تاركا وراءه إرثا أدبيا كبيرا ورصيدا معرفيا ومساهمات، خدمة لوطنه الجزائر.

عرف سهيل الخالدي الذي تنقل بين العديد من عواصم الدول العربية، بمحبرة الشرق والغرب، لمساهماته وإصداراته في مجالي الصحافة والأدب، من بينها ”دراسة في رواية حرب”، ”الرقص من أول السطر”، ”انطباعات عائد من الكويت”، ”الإشعاع المغربي في المشرق”، ”دور الجزائريين في حركة التحرير العربي ببلاد الشام”، ”الإعلام العربي والطفل”، وإصدارات أخرى كانت أغزرها خلال تواجده بدار العجزة، حيث قضى بها ثلاث سنوات كاملة. عمل الفقيد صحفيا في جريدة ”المجاهد” الأسبوعية بين سنتي 1972 و1975، وبعدها في مجلة ”وعي العمال” في العراق بين عامي 1975 و1979.

كما شغل منصب مدير تحرير في يومية ”الرأي العام” الكويتية بين سنتي 1979 و1981. في عام 1992، قرر العودة إلى الجزائر، ليشغل منصب مدير تحرير القسم الثقافي في يومية ”الشعب” بين عامي 1992 و1994، ثم مستشارا في التلفزيون الجزائري بين سنتي 1996 و1997. وختم مشواره المهني، كمحرر عمود في ”الجزائر نيوز” سنة 2010، و«الشروق” عام 2012.

لم تكن حياة سهيل الخالدي سهلة، حيث بقي يتنقل بين عدة دول عربية، وهو ابن منطقة وادي البردي بولاية البويرة، التي تم تهجير عائلته منها، على غرار العديد من العائلات الجزائرية سنة 1871، قبل أن تستقر في فلسطين التي ولد بها سنة 1942 بمنطقة سمخ التي ترعر فيها، غير أن الجزائر كانت في قلبه طوال مشواره كصحفي وكاتب، ليعود إليها ويقيم بها في سنوات عمره الأخيرة، ويدفن في ترابها.

حضر جنازة فقيد الأسرة الإعلامية والأدبية سهيل زرقين، العديد ممن عرفوه ورافقوه خلال مشواره الأدبي والإعلامي، حيث شيعت جنازته بمقبرة ذراع البرج، بعد تكفل السلطات الولائية بمراسم العزاء والدفن، وهي التي منحته سكنا يأويه ويأوي زوجته السورية، السنة الماضية.


تعزية

تلقّى وزير الاتصال، الناطق باسم الحكومة، وزير الثقافة بالنيابة، السيد حسين رابحي، نبأ وفاة الصحفي والكاتب سهيل زرقين المعروف باسم سهيل الخالدي. وأمام هذا المصاب الجلل يتقدم إلى عائلته بأخلص عبارات التعازي والمواساة، داعيا المولى أن يتغمده برحمته، ويسكنه فسيح جناته.

«إنا لله وإنا إليه راجعون”