ووري الثرى أمس جثمان الباحثة المناضلة والمتخصصة في علم الاجتماع جمعة جغلال بالمقبرة الإسلامية بمدينة خنشلة بحضور عدد من مثقفي منطقة الأوراس وجمع من المواطنين حسبما لوحظ. 

 وقد بدا تأثر وسط المواطنين لرحيل أحد رموز منطقة الأوراس والجزائر ككل حيث عددوا مناقبها ومواقفها في مد يد العون لكل من عرفها. 

 وعلى هامش تشييع جنازة الفقيدة، أفاد ابن عم الراحلة بلقاسم جغلال بأنها فارقت الحياة يوم الأربعاء الماضي بأحد المستشفيات الفرنسية إثر مرض ألزمها الفراش منذ يوليو الفارط ليصل جثمانها صباح اليوم في حدود الساعة العاشرة والنصف إلى مدينة خنشلة عبر مطار عنابة. 

 وذكر بأن الراحلة عرفت بدفاعها عن الحقوق والحريات واهتمامها بالتاريخ الجزائري والأمازيغي، فضلا عن دفاعها عن المرأة الأوراسية.  من جهته، ذكر أحد أصدقاء الراحلة موسى قبطان ابن مدينة خنشلة بأن الفقيدة التي كانت على اتصال دائم به عبر مواقع التواصل الاجتماعي نوت زيارة الجزائر للتوغل أكثر في التراث المادي لمنطقة الأوراس والبحث في تاريخ المنطقة إلا أن موتها حال دون ذلك. 

 كما ثمّن صديق جمعة جغلال الذي وصفها بالمفكرة المعطاءة ما أوصت به في حياتها وكلفت به صديقها صالح لغرور شقيق الشهيد عباس لغرور تبرعها بنحو 2000 منشور كان يشكل مكتبتها في شتى العلوم والمعارف ذات الصلة باختصاصها لفائدة جامعتي باتنة وخنشلة. أ