شكل موضوع جهود مصالح الأمن الوطني في حماية الأطفال من سوء استعمال الأنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي، محور البرنامج التفاعلي "في الصميم"، الذي يبث على المباشر ضمن الفضاء الإذاعي للأمن الوطني عبر أمواج القناة الأولى.

وحسب بيان للمديرية العامة للأمن الوطني، أمس، فقد تحدثت محافظ الشرطة ياسمين خواص عن التطور التكنولوجي الهائل الذي صاحبه بروز تقنيات جديدة للاتصال والتواصل عبر شبكة الانترنت ومنصات التواصل الاجتماعي، فضلا عن مخاطر سوء استخدام هذه التقنيات المستحدثة من قبل الأطفال.

في هذا الصدد، أكدت أن مصالح الأمن الوطني سجلت خلال سنة 2019 والسداسي الأول من السنة الجارية، 115 قضية كان ضحيتها 90 قاصرا، كما تورط 130 قاصرا في قضايا مختلفة تتعلق بالجريمة الإلكترونية. كما ذكرت المتحدثة بالتدابير الوقائية والتوعوية المتخذة من قبل المديرية العامة للأمن الوطني والتي تتعلق في مجملها بالدروس والمحاضرات التوعية والأيام الإعلامية والدراسية والمنتديات والملتقيات، مؤكدة في الأخير أن هذه النشاطات التوعوية تمت بالتنسيق مع الشركاء الأمنيين والمجتمع المدني الناشطين في مجال حماية الفئات الهشة من مخاطر الأنترنت.

أما ممثلة وزارة الصحة وإصلاح المستشفيات الدكتورة هندة كيار، فاستهلت تدخلها بالحديث عن البرنامج المسطر من قبل الوزارة والمعتمد أساسا على تكوين أخصائيين نفسانيين بهدف التحسيس والتوعية من المخاطر السلبية الناجمة عن الاستخدام غير العقلاني للوحات الالكترونية، "كون هذه التكنولوجيات أصبحت ضرورة حتمية لا يمكن الاستغناء عنها في حياتنا اليومية"، مبرزة في هذا الاطار دور الأولياء في فرض الرقابة على أبنائهم لمواجهة هاته المخاطر. كما ثمنت مساهمة مختلف الفاعلين، سواء السلطات العمومية أو جمعيات المجتمع المدني، لاسيما المتخصصين في مجال البرمجيات لحماية الأطفال من مخاطر الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي.

في ختام الحصة، تم تقديم نصائح وتوجيهات للأولياء لتفادي مخاطر الاستخدام المفرط لشبكة الانترنت من قبل أبنائهم، مع التذكير بالدعائم الاتصالية للمديرية العامة للأمن الوطني وأهميتها في ترسيخ ثقافة الوعي الأمني في المجتمع.