سجل بمنتجع تيكجدة بالبويرة وعدة مواقع بغرداية

توافد كبير للاحتفال برأس السنة الجديدة

توافد كبير للاحتفال برأس السنة الجديدة
  • القراءات: 690
س. م س. م

سجل المركز الوطني للرياضة والترفيه بمنتجع تيكجدة الجبلي بولاية البويرة يومي الجمعة والسبت توافدا كبيرا للزوار ولاسيما العائلات، الذين قدموا من مختلف ولايات الوطن للاحتفال بحلول السنة الجديدة 2023. ولم توفق عديد العائلات في إيجاد غرف للإقامة، بسبب حجز كل الغرف بالمركز كما كشف عنه المكلف بالاتصال خالد جلال الذي أفاد أن "400 سرير التي يوفرها المركز تم حجزها بسبب قدوم عديد السياح والعائلات لقضاء العطلة المدرسية وكذا الاحتفال بحلول العام الجديد 2023".

ولم يدخر مسؤولو المركز  أي جهد لتوفير أحسن إقامة ممكنة للزوار بمناسبة رأس السنة الجديدة، وفق السيد جلال الذي أشار إلى "تسطير برنامج ثري للاحتفال بقدوم العام الجديد ". وبغرداية، يقيم آلاف من الزوار القادمين من عديد ولايات الوطن، لا سيما منهم الشباب خلال أيام نهاية هذه السنة بالمنطقة التي تشتهر بتراثها الطبيعي والمعماري والثقافي الذي صنف جزء كبير منه من قبل المنظمة الأممية للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) تراثا عالميا محميا.

وتسجل في هذه الفترة كافة هياكل الإيواء والإقامة بالمنطقة (فنادق ودور ضيافة ومراقد ومخيمات وبيوت الشباب) ذروة امتلاءها بهؤلاء الزوار الذين نزلوا ضيوفا على المنطقة، مثلما صرح به مدير السياحة والصناعة التقليدية سعد مرياح، حيث أوضخ في هذا الصدد قائلا "نعيش ظاهرة استثنائية من خلال هذا التدفق الكبير للزوار الوطنيين على وجهة غرداية في هذه الفترة من العطلة المدرسية الشتوية والتي تتزامن أيضا مع احتفالات رأس السنة الميلادية الجديدة ". وقدر تعداد الزوار الذين فضلوا قضاء عطلة نهاية السنة بمنطقة غرداية حاليا بأكثر من 4000 زائر مقيم عبر الهياكل الفندقية.

وشهدت المنطقة وهي وجهة أصيلة التي تزخر بعجائب طبيعية وأثرية خلابة تحبس الأنفاس، لا سيما منها قصور ميزاب ومتليلي، وتنوع رائع في المناظر الطبيعية، التي تجمع  بين لوحات الصحراء وبساتين النخيل الخضراء بالفضاء الواحات، حركية حقيقية هذه الأيام الأخيرة من سنة 2022 بفضل زيادة قدرات الإيواء من قبل عديد أصحاب الفنادق الذين استثمروا في بناء هياكل إقامة جديدة، حيث قفزت قدرات الإيواء من 1600 سرير في 2010 إلى ما يقرب من 3000 سرير في 2022. ويفضل عديد الزوار الإيواء في إقامات ومنازل تقليدية الواقعة وسط واحات النخيل بسهل ميزاب ذي القيمة التراثية العالية ، والتي خضعت لأشغال تهيئة حتى تستجيب لمتطلبات الراحة التي يفضلها الزوار من داخل الوطن والأجانب.

وتشتهر منطقة غرداية وهي الوجهة السياحية بامتياز بتراث فريد من نوعه مادي وغير مادي الذي يشكل مصدر جذب للزوار من داخل وخارج البلاد ، حيث تحقق ما يسمى بالسياحة "الداخلية" نجاحا في غرداية، وتشكل دعامة كبيرة للتنمية الاقتصادية المحلية من جهة، كما ساهمت من جهة أخرى، في التخفيف من التداعيات السلبية لتراجع أعداد السياح الأجانب، لا سيما ما تعلق منه بمردودية هياكل الإيواء وكذا المؤسسات التجارية والسياحية بشكل عام، وتساهم في الحفاظ كذلك على مناصب الشغل وما يترتب من انعكاسات للنقل وتجارة الصناعة التقليدية .