أكد وزير الرياضة على ضرورة التكفل بتكوين رياضيي النخبة، خلال الحفل الذي أقيم أمس، على مستوى المعهد الوطني للتكوين الرياضي بعين البنيان، بحضور عدد من إطارات الوزارة وبعض رؤساء الاتحاديات الرياضية.
وقال السيد محمد تهمي، إنه "يجب التكفل بتكوين رياضيي النخبة باعتبارهم يشكلون مستقبل التدريب، وحتى يفيدوا بخبرتهم الرياضيين الشبان الذين يرغبون في السير على خطاهم، وتحقيق نتائج جيدة والبروز في المحافل الدولية، وأيضا من أجل تطوير الحركة الرياضية الوطنية".
وأشار المتحدث إلى عزم وزارته على برمجة تربص آخر لهؤلاء الرياضيين في العام القادم من أجل منحهم شهادة تدريب "درجة ثانية"، حيث يكونون قد تحصلوا على بعض الخبرة بعد دخولهم مجال التدريب هذا العام، قبل أن يؤكد أن وزارته ستعمل على توسيع مثل هذه العملية على جميع المعاهد الرياضية قائلا: "سنعمل على إجراء مثل هذه التربصات كل سنة، وذلك على مستوى المعاهد والمراكز الرياضية التابعة للوزارة وذلك لصالح كل الرياضيين الذين كانوا على مستوى المنتخبات الوطنية في الرياضات التي يمارسونها، قصد تدعيم سلك المدربين أكثر. وأضاف الوزير إننا بحاجة إلى خبرة هؤلاء الرياضيين لتحقيق نتائج جيدة والنهوض بمستوى الرياضات، كون الحركة الرياضية الوطنية في حاجة ماسة لهذه الفئة من المؤطرين، والعمل يبدأ من القاعدة قبل الوصول إلى أعلى القمة".
وأوضح وزير الرياضة أن هذا النوع من التكوين قد عرف تطورا عدديا كبيرا خلال السنتين الماضيتين، حيث تم تكوين 3000 مؤطر رياضي مقابل 10000 خلال 25 سنة الماضية.
وقال وزير الرياضة في ختام الكلمة التي ألقاها في حفل توزيع الشهادات التدريبية على رياضيي النخبة أمس، أنه سيتم اتخاذ قرار بترقية هذا النوع من التكوين، من خلال جلسات التفكير ستعقد لاحقا، تشارك فيها كل مؤسسات ومراكز التكوين، لتحسين إجراءات تنظيم هذه التربصات، وتحسين مضمون برامجها والحجم الساعي لكل فرع من فروع هذا التكوين، كما سيتم عرض نتائج جلسات التفكير هذه على كل الشركاء لإثرائها، مع الآخذ بعين الاعتبار الخارطة الرياضية قبل تجسيدها على شكل نص تنظيمي.
وعرفت حفل توزيع شهادات التدريب على رياضي النخبة حضور العديد من رؤساء اتحاديات مختلف الرياضات، مثل السباحة وكرة السلة، كرة اليد، الفنون القتالية، الكاراتي دون الجيدو، الجمباز، الدرجات، الكرة الطائرة وألعاب القوى.
وتكونت الدفعة المتحصلة على شهادة التدريب "درجة أولى" 104 رياضيين في 10 اختصاصات وكانوا متواجدين في بالمركز طيلة ثلاث أسابيع، حيث تم توزيع الشهادات من طرف وزير الرياضة على أفضل 12 متربصا في هذا التكوين، ويتعلق الأمر بكل من عكازي فاطمة الزهراء، وعازم ماسينيس، وحموش سليمة في الكرة الطائرة، عاشوري حسان في الفنون القتالية، عامر محمد في ألعاب القوى، ديغر عدلان في الكاراتي دو، حموية عبد الوهاب في كرة السلة، الايمام سفيان في كرة اليد، حناشي عبد الباسط في رياضة الدراجات، عسلة صونيا في الجيدو، بن ناصر فلة في السباحة، وحسيب وليد في رياضة الجمباز.