في حفل لجمعية الألفية الثالثة وحضور الكينغ خالد

تكــريم فـــارس الأغنية العصرية محمد العماري

تكــريم فـــارس الأغنية العصرية محمد العماري
  • القراءات: 1491
 أحلام محيي الدين/ ت: ياسين /ا أحلام محيي الدين/ ت: ياسين /ا
صعد الفنان الكبير محمد العماري، على خشبة المسرح الوطني محي الدين بشطارزي مشرق المحيا، تغمره سعادة عارمة بالتكريم الذي خصته به الجمعية الفنية والثقافية للألفية الثالثة، والديوان الوطني للمؤلف والحقوق المجاورة، أول أمس، بحضور محبّيه وزملائه، وعلى رأسهم الكينغ خالد حاج ابراهيم (الشاب خالد)، الذي جاء من المطار مباشرة ليشاركه الفرحة، ولم يفوت العملاقان تقديم ديو اكابيلا لأغنية ”يا قلبي اشحال اتكويت من كية” وسط تصفيقات حارة من الجمهور العريض الذي شارك بدوره في أدائها.
تاريخ العماري الغنائي حافل بالتكريمات داخل وخارج الوطن، قدم خلاله 1500 أغنية وغنى مع الكبار على مسارح المعمورة، من بينهم مريم ماكيبا، وهو ابن الكشافة الإسلامية فوج الشهاب الذي تعلّم منه الكثير منذ نعومة أظافره، كما أخذ الكثير في بدايته عن المايسترو سري.
وقد كانت لحفل تكريمه نكهة خاصة بشهادة الحضور من جمهور وفنانين، وهو الأمر الذي يعكس الاهتمام الكبير والتقدير الجدير لأعماله المختلفة التي كانت ولا تزال تشكل شخصيته الفنية الفريدة.
دخل العماري، قاعة التكريم على أنغام فرقة الزرنة ”البهجة” التي عزفت له مقطوعات عاصمية خالصة وسط تقيقات حارة وزغاريد مدوية جادت بها الحناجر النسوية، وما أن جلس مكانه للحظات حتى تم الإعلان عن المفاجأة الكبيرة للحفل، حيث دخل الكينغ والضحكة المعهودة تعكس فرحته بمن جاء لمشاركته تكريمه، وهي الهدية التي قدمها له السيد بن شيخ، مدير الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة.
كما شاركت نخبة من الأصوات الفنية الحفل المميز، فقدم المطرب حميدو، مجموعة من أغانيه التي تصنع بهجة الأفراح، وكان يتخلل الأغاني عرضا للأزياء العاصمية والشاوية والقبائلية الحديثة، من توقيع السيدة زمزوم، التي أبدعت في تقديم تشكيلة جمعت بين الماضي والحاضر في ألوان اختلفت بين الأبيض والبنفسجي والبرتقالي، والفستقي، والتي نالت إعجاب الحضور.
كما تعاقب على المنصة كل من الفنان شاعو عبد القادر، وسمير تومي، وشارك البالي الوطني فرحة الفنان الكبير برقصات اختلفت بين التلمسانية والعاصمية كان آخرها ”فرحة وزهوة”.
واعتلى العماري المنصة ليقلّد الدرع التكريمي والميدالية الخاصة بالجمعية، كما حصل على درع آخر من الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة، نظير عطائه الفني الكبير والمتواصل إلى يومنا هذا، وكرّمه أيضا المسرح الوطني.
كما اختارت كل من جمعية أضواء الفنية لصاحبها خطاب بن يوسف، وجمعية ترقية المرأة لصاحبتها دريدي، وبعض الفنانين تكريمه بطريقتهم الخاصة من خلال تقديم الهدايا.
وكعادته ترك العماري، أثرا كبيرا في نفوس محبّيه قبل اختتام الحفل، حيث قدم إحدى أجمل أغانيه التي شاركه الجمهور الكبير تفاصيلها أداء ولحنا، في صورة متناغمة تشير إلى مدى الحب والتقدير الذي يحظى به من قبل محبّيه.
وقد عبّر الفنان محمد العماري، في حديثه لـ«المساء” عن فرحته الواسعة بهذا التكريم قائلا ”حضور جمهوري، حفلي ومشاركته لي فرحتي أكبر وسام على صدري، وهذا بفضل الله وجهوري العزيز”.
أما الممثل سيد علي بن سالم، رئيس الجمعية الثقافية للألفية الثالثة، فقد اختار أن يختتم الحفل بإحياء عيد ميلاد كل من الفنانين إبراهيم بهلول، وعز الدين قردة، في أجواء من البهجة والشموع.وأشار في حديثه لـ«المساء” بأن تكريم العماري، شرف كبير للجمعية يقول ”أشكر جريدة (المساء) لأنها تلبي دعوتنا دائما وتشاركنا تغطية الحفلات التكريمية، إلى جانب شكري العميق للمسرح الوطني، والسيدة ناموس مديرة البالي الوطني، فحفل اليوم هو الرقم 73 في مسار الجمعية، وأتمنى كل الخير للجزائر، وستكون قائمة الفنانين المرشحين للتكريم في 2015 حاضرة في مطلع فيفري.