«وسام العالم الجزائري»

تكريم ناشر أعمال مالك بن نبي

تكريم ناشر أعمال مالك بن نبي
  • القراءات: 1975
رشيدة بلال رشيدة بلال

عاد وسام العالم الجزائري في طبعته العاشرة للأستاذ السوري محمد عدنان سالم، صاحب «دار الفكر» للنشر، الذي كان له الفضل الكبير في نشر مؤلفات المفكر الجزائري الراحل مالك ابن نبي، وتسلمه في حفل حضره عدد من العلماء والمخترعين بأوبرا الجزائر «بوعلام بسايح».

سلّم مدير مؤسسة «وسام العالم الجزائري» الدكتور محمد بابا عمي،  التكريم للأستاذ محمد عدنان، وقال بالمناسبة «إنّه يشعر بالفخر والاعتزاز لهذا التكريم، رغم أنّه تعوّد رفض التكريمات بسوريا، كونه يؤمن أنّه يقوم بواجبه، لكن عندما وجهت له الدعوة من الجزائر ممثّلة في مؤسّسة «وسام العالم الجزائري» لم يتردد في قبول الدعوى لأنّ له طعم خاص، ويعلق «وإن كنت سوري المسكن، فتفكيري جزائري، متشبّع بأفكار مالك بن نبي»، مردفا أنّ علاقته مع المفكر الجزائري بدأت سنوات الستينيات، حين طلب منه كدار نشر أن يقوم بنشر مؤلفاته، وهي الانطلاقة التي جعلته يؤمن بأفكار هذا الفيلسوف الذي رغم مرور 44 سنة على رحيله لا زالت أفكاره حيّة، دوّنها تحت عنوان شامل هو «مشكلات الحضارة».

من جهة أخرى دعا صاحب «دار الفكر» بالمناسبة إلى تشجيع نشر أفكار مالك بن نبي، الذي ترك فكرا إنسانيا استوعب مسيرة الحضارة الإنسانية الشاملة، مشيرا إلى أنّ «دار الفكر» عمدت السنة الماضية، إلى جمع كلّ أعماله وإصدارها في أربعة مجلدات.

من جهة أخرى، اختارت مؤسسة وسام العالم الجزائري هذه السنة أن تخص الطبعة العاشرة بميزة خاصة، حيث عمدت إلى تكريم ثمانية معلمين جزائريين متقاعدين لوفائهم للمنظومة التربوية، حيث أفنوا حياتهم في سبيل تقديم الرسالة التربوية على أكمل وجه، وحسب محمد باحماني المنسق العام بالمؤسسة، فإنّ اختيار المعلم لتكريمه، جاء بعد إلحاح العلماء الذين سبق تتويجهم بالأوسمة على إهداء تكريماتهم الى معلميهم، وانطلاقا من هذا قامت المؤسسة باختيار عدد من المعلمين المربين من مختلف ربوع الوطن من الذين تركوا أثرا طيبا خلال مسيرتهم التربوية، ومنهم الأستاذ الشيخ بكراوي، من ولاية أدرار الذي اختار التدريس بمنطقة رقان التي شهدت أحداث التفجيرات وظلّ متمسكا برسالته التعليمية التربوية.