أطلقت الوكالة الوطنية للدم حملة للتبرع خلال شهر رمضان سخرت من خلالها 50 شاحنة مجهزة بأحدث الوسائل لإنجاح هذه العملية. 

وتهدف هذه العملية التي تنظمها كل سنة الوكالة الوطنية للدم بالتعاون مع وزارة الشؤون الدينية والأوقاف خلال الشهر الفضيل لجمع كمية من الدم قصد تلبية احتياجات مصالح الاستعجالات الطبية والتوليد وطب الأطفال والجراحة ناهيك عن أمراض الدم على غرار الطلاسيميا والهيموفيليا. 

وبخصوص ولاية الجزائر العاصمة، فقد سخرت مديرية الصحة 10 شاحنات لجمع الدم يتم وضعها بالقرب من المساجد حيث تشهد هذه العملية توافد ما بين 30 إلى 40 متبرعا يوميا.        

وأكدت السيدة سعاد رزقي عون شبه طبي بمركز حقن الدم التي تسهر على عملية التبرع رفقة زملائها بالشاحنة أنه يتم جمع بين 30 إلى 40 كيسا من الدم يوميا. معتبرة هذه الكمية بالكافية على شرط مواصلة العملية بصفة منتظمة. 

وبشاحنة جمع الدم بالقرب من مسجد الدراع ببني مسوس بمحاذاة المستشفى الجامعي، أكد رئيس مصلحة أمراض الدم بنفس المؤسسة، الأستاذ نيكال، أن شاحنة المستشفى استهدفت هذه السنة المتبرعين الذين يصلون بمساجد بني مسوس، درارية، بوزريعة، وعين البنيان أين يتم جمع بين 30 إلى 40 كيسا يوميا خلال هذه العملية بالإضافة إلى المواطنين الذين يقصدون مباشرة المستشفى لنفس الغرض. 

وقالت سيدة في العقد الرابع من عمرها قصدت الشاحنة بعد صلاة التراويح للتبرع بالدم لأول مرة في حياتها بعد أن سمعت الإمام يحث المصلين على التبرع بدمهم، مؤكدا أن هذا العمل من صميم الإيمان ومن صفات المؤمن. 

ومن جانبه، دعا رئيس الفيدرالية الوطنية للمتبرعين بالدم قدور غربي المواطنين البالغة أعمارهم بين 18 و65 سنة ويتمتعون بصحة جيدة إلى الإقبال على شاحنات التبرع لتقديم كمية من هذه المادة الحيوية لعلها تنقذ مريضا في حاجة إليها. واصفا هذه العملية بالصدقة الجارية. 

وذكر بالمناسبة بأن سنة 2015 شهدت ارتفاعا في عدد المتبرعين بنسبة 6 بالمائة بالمقارنة مع سنة 2014. مؤكدا بأن الجزائر تجاوزت المعدل الذي توصي به المنظمة العالمية للصحة من حيث المتبرعين المتمثل في 10 متبرعين لكل 1000 ساكن مسجلة بذلك 6ر13 متبرعا

لكل 1000 ساكن مما جعلها تحتل المرتبة الأولى عربيا وإفريقيا في عدد المتبرعين.