أعلنت وزارة الشؤون الخارجية في حصيلة جديدة نشرتها أمس، أن عدد الوفيات في صفوف الحجاج الجزائريين الذين لقوا مصرعهم إثر حادث التدافع الذي وقع بمشعر منى (قرب مكة)، بلغ 33 رعية جزائرية، فيما لايزال سبعة حجاج جرحى يخضعون للعلاج بالمستشفى بكل من مكة وجدة والمدينة، في حين يوجد 15 آخرون في عداد المفقودين.وأوضح المصدر أن قوائم الرعايا الجزائريين المتوفين والجرحى والمفقودين، "متوفرة على مستوى خلية الأزمة بوزارة الشؤون الخارجية".
وأكد ذات المصدر أن "خلية الأزمة التابعة لوزارة الشؤون الخارجية وبالتنسيق مع خلية الأزمة التابعة لوزارة الشؤون الدينية والأوقاف، تتابع تطور وضع الحجاج الجزائريين في البقاع المقدسة، وهي على اتصال دائم بمسؤولي البعثة المتواجدين بعين المكان والقنصل العام" للجزائر بجدة.  وقد ارتفعت حصيلة وفيات حادث التدافع بمشعر منى (قرب مكة) إلى 1687 شخصا، حسب أرقام قدمتها 31 دولة، وهو ما يجعل هذا الرقم من الوفيات الأعلى على مر التاريخ. وكانت حصيلة صدرت يوم 12 أكتوبر الجاري من عدة دول، أشارت إلى 1608 حالات وفاة.
ومنذ الحصيلة الرسمية (769 حالة وفاة) التي قدمتها السعودية يوم 26 سبتمبر؛ أي بعد يومين من وقوع الحادث الأليم، فإن سلطات هذا البلد لم تقدم بعد أي رقم جديد رغم أن عدد الوفيات  تجاوز الضعف مقارنة بالأرقام الرسمية السعودية، حسب حكومات ولجان الحج الوطنية. وإضافة إلى ذلك، فإن عددا من الحجاج مازالوا في تعداد المفقودين منذ الحادث الذي وقع يوم 24 سبتمبر المنصرم. وكان حادث تدافع مماثل قد وقع بنفق في منى في 2 جويلية 1990، خلّف وفاة 1426 حاجا، أغلبهم من آسيا.